هجوم لندن... جاء في وقته!.. يكتب وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 526 مشاهدات 0

وائل الحساوي

الراي

نسمات- هجوم لندن... جاء في وقته!

وائل الحساوي

 

آن الأوان لنضع فلتراً دقيقاً لفلترة ما يصلنا من أخبار بدلاً من النظر إلى الأمور بسطحية ساذجة! فكثير مما يحدث حولنا له خلفيات بعيدة لا يمكن فهمها بعيداً عن مسبباتها!

الحادث الإرهابي الذي وقع في لندن قبل يومين من دهس وإطلاق نار قد هز أوروبا، وفجَّر غضب العالم لا سيما في بلد يعتبر من أكثر البلدان رعاية للمسلمين وبعداً عن اضطهادهم والتضييق عليهم!

بالطبع فإن الذي قام به مسلم وإنه يمثل «داعش» ولكن هل تساءلتم عن توقيت ذلك الاعتداء الخطير؟!

إنه قد جاء عندما تحرك الثوار السوريون وسيطروا على أحياء عدة في دمشق وكبدوا النظام المجرم في سورية خسائر فادحة، فتحركت قوى الشر مباشرة إلى توجيه سهامها إلى أهداف بعيدة من أجل تشتيت الأنظار وصرف وجوه الناس عما يجري!

ولو تأملتم بدقة لوجدتم بأن جميع الأحداث الإجرامية التي حدثت في العواصم الأوروبية كانت مرتبطة بأحداث جسام حدثت في بلداننا، فهل نحتاج بعد ذلك إلى أدلة جديدة على أن «داعش» ما هو إلا صناعة مخابراتية كاملة الدسم هدفها الصد عن سبيل الله وإعانة أهل الباطل ضد المسلمين؟!

 

****

 

حرب الموصل... مثال للحرب النظيفة!

لم تمض ساعات على تصريح مسؤول عسكري أميركي بأن حرب الموصل هي مثال يقتدى به للحروب النظيفة حتى نشر المرصد الدولي لحقوق الإنسان إحصائية عن مقتل 500 عراقي في الهجمات الأخيرة على المدنيين في الموصل، وأن غارات التحالف قد قتلت 230 مدنياً في قصفها لثلاثة مبانٍ فقط في الموصل!

محمد الأمين الذي التقى به أحد المراسلين في المستشفى الحكومي تحدث عن مهلك أحد عشر فرداً من عائلته في قصف قوات التحالف على منزلهم و21 فرداً من عائلة ابن عمه!

وتساءل الأمين عن سبب منع الحكومة العراقية لهم من النزوح من المنازل كما تساءل محافظ نينوى عن سبب إصرار القوات العراقية على استكمال القصف على المنازل بعدما أعطوه وعداً بوقف القصف بالطائرات!

 

****

كل ثورة وأنتم بخير

تساءل الشعب المصري عن جدوى انتفاضتهم ضد حكم حسني مبارك في 25 يناير 2011 بعد أن عاد إلى بيته مبرأً من المحكمة ليعيش حياة هانئة مع أهله في الفيلا الخاصة به!

إن المفارقة الغريبة هي في أن القضايا التي تمت محاكمة مبارك عليها هي الأمور اللاحقة لانتفاضة المصريين مثل الأمر بقتل المتظاهرين، والتي لم تحصل المحكمة على أدلة كافية لإدانته عليها بينما لم يتحدث أحد عن حكمه الديكتاتوري خلال أكثر من ثلاثين عاماً، وعربدة ابنيه في البلد وسعيه لتوريث أحدهما وغيرها من الأمور!

أشفق لحال صدام حسين ومعمر القذافي، فلو أنهما لم يقاوما الثوار ويتصديا للعدوان على بلادهما لكانا الآن في بيوتهما يأكلا الباجة والكسكسيه!

 

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك