القمة العربية تمر بأسوأ مراحلها التاريخية.. بوجهة نظر ناصر المطيري

زاوية الكتاب

كتب 380 مشاهدات 0

ناصر المطيري

النهار

خارج التغطية- أسئلة في ذمة القمة

ناصر المطيري

 

قمة البحر الميت العربية تنعقد في ظل أعقد وأصعب الظروف وأخطرها التي تتعرض لها الدول العربية في مختلف الاتجاهات ومن مختلف الجهات، أجواء القمة ملبدة بدخان الحروب المشتعلة في كل من اليمن وسورية وليبيا، وملطخة بدماء النزاعات الطائفية والداعشية.

بهذه الأجواء فإن القمة العربية تمر بأسوأ مراحلها التاريخية، فمازال الإرهاب سيد المكان، والحرب معه طويلة منهكة مكلفة، ولا ندري هل هو حقيقة أم صنيعة لتكون ذريعة للتدخل في شؤون الأقطار العربية؟ بجانب الصراع العربي الداعشي، هناك صراع عربي بيني بين الأقطار، وخلافات أخرى بين باقي الأقطار العربية، وجميعها خلافات منبعها وجهات النظر والرؤى السياسية المتعارضة.

هل يلام المواطن العربي في ألا يعلق بعض الأمل على انعقاد القمة العربية؟ لذا نتساءل جميعا: ماذا حققت القمة السابقة والتي قبلها وهي تنعقد بظروف مشابهة؟ هل أوقفت تدخلا خارجيا أم فرضت هدنة حرب؟ هل حلت مشكلة بين دولتين عربيتين أم زادت الخلافات؟

تشابهت إجراءات انعقاد كل القمم السابقة كما تشابهت بياناتها الختامية، وإطلاقًا لن تختلف هذه القمة، قد يكون الاختلاف في حضور بعض المشاركين وفي بعض الأحداث المُستجدة التي لا تنتهي، ولكن لن يكون هناك اختلاف في الإجراءات والبيان الختامي غير ما استجد من مصائب وأحزان على هذه الأمة وهي كثيرة والجميع يعرفها ومَن تسبب فيها.

هناك أسئلة عربية قديمة وجديدة على القمة العربية الإجابة عليها، أسئلة عن واقعنا العربي وأرضنا وشعبنا واقتصادنا؟ أسئلة عن الموقف العربي تجاه بشار الأسد الذي أباد شعبا وأحرق ودمر بلدا، أسئلة عن استفحال التدخلات الأجنبية في بلداننا، أسئلة عن دماء الأبرياء في الموصل وحلب والرقة وابادة الشعب على هويته الطائفية، أسئلة فلسطين والجولان والجزر العربية الثلاث، أسئلة عن استمرار التدخلات الإيرانية المُستمرة في شؤون دول الخليج العربي، أسئلة حول قدرة الدواعش على اختراق حدودنا والعبث باقطارنا العربية، أسئلة عن التعدد السياسي والواقع الديموقراطي العربي، أسئلة عن حال اللاجئين والنازحين العرب من ديارهم، أسئلة عن الغياب العربي في حل الصراعات داخل الأقطار العربية.. فهل تقدم لنا قمة البحر الميت إجابات مقرونة بأفعال أم تكتفي ببيان يشبه البحر الميت؟

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك