اصلاح الفساد لا يمكن ان يتحقق بعيداً عن تصحيح اوضاع السلطة التشريعية!.. برأي وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 488 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- بوشهري وقصة «الخيط والمخيط»!

وليد الأحمد

 

قلناها اكثر من مرة، بان اصلاح الفساد وتصحيح الاوضاع المقلوبة في البلد لا يمكن ان يتحقق من خلال السلطة التنفيذية فقط بعيداً عن تصحيح اوضاع السلطة التشريعية!

وكما نهاجم مراراً وتكراراً الحكومة، ونسلط الضوء على «بلاويها» واوجه الفساد فيها ايضاً. ننتقل اليوم لنسلط الضوء على مشهد تابعناه عن قرب في الاسبوع الماضي، عندما شن احد نواب مجلسنا هجومه فجأة على وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق محذراً اياه من ان الوضع في وزارته يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وانه سيواجه الوزير على المنصة ويحمله المسؤولية إذا لم يعالج الأوضاع داخل الوزارة ويهتم بشؤونها!

ثم ذكر أسباب غضبه «المطاطي الخارجي» من الوزير، وهي بالمناسبة أسباب وجيهة وجميلة، عندما ذكر «أن هناك مخالفات مالية وإدارية في الوزارة وأموالاً تقدر بملايين الدنانير غير محصلة من جهات حكومية وهيئات وأفراد، و...»، حتى بدأ يقترب من اللب والسبب الحقيقي «غير المعلن»، عندما اشار إلى «أن تدهور الأوضاع في وزارة الكهرباء تزايد بعد أن تسلم الوكيل بوشهري، الخيط والمخيط»!

ليخاطب الوزير بالقول: «إذا كنت الآن لا تعلم عن وزارتك إلّا اسم وكيلها... فسنجبرك أن تتفرغ لها وتهتم بشؤونها»!

«غلاف» جميل عنوانه تصحيح اوضاع الوزارة لكن «لب» الكتاب من الداخل من يطلع عليه يجده «تعيسا»، عنوانه طلب تعيين فلان وفلنتان في مواقع بها «بدلات» لاشخاص لا تتناسب مؤهلاتهم مع تلك الوظائف!

فكيف يستقيم تعيين «مساح اراضي» او «تركيب بلاط» في محطات المياه للحصول فقط على «بدلات» لا تتواءم وتخصصاتهم ونحن ننشد تطوير البلد والارتقاء بخدماته ووقف الفساد الاداري والفني في وزارات الدولة؟

توقفوا يا نواب الامة عن تمرير معاملاتكم المتجاوزة وابتزازكم اعضاء الحكومة من اجل تمرير معاملات ضد القانون بحجة ان البلد فوضى...!

على الطاير:

- نشد على يدي الوزير المهندس عصام المرزوق لنقول له، تمسك بالقانون ولا ترد على ضغوطات النواب ومعاملاتهم المتجاوزة واقبل القانوني منها فقط ولا تتزعزع عند التلويح والتهديد بالمساءلة... المأخوذ خيرها!

كما نشد على يدي وكيل الوزارة النشط المهندس محمد بوشهري المعروف بالتزامه بالقانون ورفعه شعار «امشي عدل يحتار عدوك فيك»، ورفضه للمعاملات المتدثرة بغطاء الوطنية وفي حقيقتها تنفيع وتكسبات وتجميع لاصوات انتخابية!

هذه باختصار قصة بوشهري و«الخيط والمخيط»!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع... بإذن الله نلقاكم!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك