متى سنشاهد يد القصاص العادل تنتشل بلادنا من تلك الفوضى العارمة واللعب في مقدرات شعبنا؟!.. يتسائل وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 446 مشاهدات 0

وائل الحساوي

الراي

نسمات- المزورون في بلادي

وائل الحساوي

 

- النسبة الطبيعية لزيادة عدد المواطنين في العالم هي 15 في المئة كل 10 سنوات.

- عدد الكويتيين عام 1965 هو 186 ألف مواطن، بينما عددهم عام 2015 هو مليون و300 ألف نسمة، أي إن نسبة الزيادة في عدد سكان الكويت هي 50 في المئة كل عشر سنوات!!

- المفترض بأن يكون عدد سكان الكويت عام 2015 هو 550 ألف مواطن، أي أن 750 ألف مواطن منهم ليس لهم جذور، وإنما أتوا عن طريق التجنيس والتزوير، فإذا كانت الإحصائيات الرسمية تبين أن ما لا يزيد على 42 الفاً تم تجنيسهم خلال تلك الأعوام وغالبيتهم من زوجات الكويتيين وأبنائهم، فإن النتيجة هي أن نسبة كبيرة جداً منهم مزورون!!

كشفت صحيفة «الراي» في عددها الصادر أول من أمس نقلاً عن بيانات الإدارة المركزية للإحصاء فائضاً حسابياً في عدد المواطنين الكويتيين يبلغ 51403 أفراد خلال السنوات من 2005 إلى 2011، بينما عدد المواليد الكويتيين خلال تلك السنوات الست لم يزد على 200 ألف مولود!!

إذاً ففي الوقت الذي نفتخر بأن في الكويت أكبر مسرح للفساد المالي وسرقات المليارات تسبب في دفع أكثر من ملياري دولار غرامة لإلغاء عقد صفقة نفطية ناجحة، وتوزع فيه أراضٍ زراعية والصناعية على مجموعة فاحت رائحتها، ما يجعلنا مشفقين على لجنة مكافحة الفساد مما سيواجهها إن هي أصرت على محاسبة المفسدين في الكويت لأن أعدادهم لا يمكن حصرها!

هذه الكويت قد تبين بأن الغش والخداع فيها لا يقف عند المال لكنه يتخطى إلى التجنيس وإغراق البلد بالمزورين للجناسي من جميع بلدان العالم، وقد بدأت قضايا التزوير في الجناسي تتكشف وتطل بوجهها القبيح وتفاعل معها الكثيرون، ولكن ماذا عساهم يصلحون ما أفسدته أيدي مافيا المال والتزوير!!

وقد قرأنا عن العديد من الكويتيين الذين اكتشفوا تسجيل أشخاص مجهولين معهم في ملف الجنسية، ثم عجزوا عن محاسبتهم أو شطبهم!!

إن الواجب هو الرجوع إلى القائمين على ملف التجنيس خلال تلك الفترة للبحث في أسباب ذلك التجنيس العشوائي، ثم تحويل أولئك القياديين إلى النيابة ومحاسبة كل من ساهم في تجنيس من لا يستحق التجنيس، وإن الواجب هو محاسبة أولئك النواب الذين يتسابقون على تجنيس أقربائهم والمقربين إليهم أو الذين يقبضون مبالغ طائلة مقابل كل فرد يجنسونه. يكفي ذلك الغش الذي نعيشه في حياتنا ومجتمعنا من أولئك الذين استأمناهم على أحوالنا ومعيشتنا!

متى سنشاهد يد القصاص العادل تنتشل بلادنا من تلك الفوضى العارمة واللعب في مقدرات شعبنا؟!

لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم

ولا سراة إذا جهالهم سادوا !

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك