' الصحة العالمية ' تكشف عن مؤشر ' خطير '

عربي و دولي

5.6 في المئة من سكان الشرق الأوسط مصابون بفيروس التهاب الكبد

1398 مشاهدات 0


كشفت منظمة الصحة العالمية اليوم عن أن 5.6 بالمئة من سكان منطقة الشرق الأوسط يعانون من الإصابة بفيروسي التهاب الكبد (بي) و(سي).
ويشير تقرير للمنظمة خاص بحالة انتشار مرض التهاب الكبد لعام 2017 إلى أن «هذه النسبة تعني إصابة 36 مليوناً من سكان المنطقة بأي من الفيروسين من إجمالي حوالي 325 مليون مصاب في العالم».

ويؤكد أن «الغالبية العظمى من هؤلاء المرضى يعجزون عن الحصول على الاختبارات والعلاج المنقذ للحياة ما يجعل حياة ملايين الناس عرضة لخطر التقدم البطيء لأمراض الكبد المزمنة والسرطان والوفيات».

وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان في مقدمة التقرير «لقد صار الآن التهاب الكبد الفيروسي يمثل تحدياً كبيراً للصحة العمومية ما يتطلب استجابة عاجلة لاسيما مع وجود اللقاحات والأدوية اللازمة لمعالجة التهاب الكبد»، مشددة على التزام المنظمة بضمان توصيل هذه الأدوية إلى كل من يحتاج إليها.

وشرح التقرير أن التهاب الكبد الفيروسي تسبب في نحو 1.43 مليون حالة وفاة في عام 2015 وهو عدد مماثل للوفيات الناجمة عن السل.
ولفت الى أنه على الرغم من أن الوفيات الناجمة عن السل وفيروس نقص المناعة البشرية آخذة في الانخفاض فإن الوفيات الناجمة عن التهاب الكبد آخذة في الازدياد.

في الوقت ذاته، رصد التقرير إصابة ما يقرب من 0.75 مليون شخص أخيرا بفيروس التهاب الكبد في عام 2015 ليصل إجمالي عدد من يتعايشون مع التهاب الكبد (سي) إلى 71 مليون شخص.
وعلى الرغم من تزايد الوفيات الإجمالية الناجمة عن التهاب الكبد (بي) فإن الإصابات الجديدة بفيروس التهاب الكبد (بي) آخذة في الانخفاض، وذلك بفضل زيادة تغطية الأطفال بالمناعة ضد هذا المرض.

وعلى الصعيد العالمي، يؤكد التقرير تلقي 84 بالمئة من الأطفال المولودين في عام 2015 الجرعات الثلاث الموصى بها من لقاح التهاب الكبد (بي).
ويشير التقرير إلى أن تسعة بالمئة فقط من جميع حالات الإصابة بفيروس التهاب الكبد (بي) وعشرين بالمئة من جميع حالات التهاب الكبد (سي) قد تم تشخيصها في عام 2015.
كما أن نسبة تقل عن ثمانية بالمئة ممن شخصت إصابتهم بفيروس التهاب الكبد (1.7 مليون شخص) تناولت العلاج وسبعة بالمئة فقط ممن شخصت إصابتهم بفيروس التهاب الكبد (سي) وعددهم (1.1 مليون شخص) قد بدأوا النظام العلاجي خلال تلك السنة.

كما لفت التقرير الى أن العدوى بفيروس التهاب الكبد (بي) تتطلب علاجاً مدى الحياة وتوصي منظمة الصحة العالمية حالياً بتعاطي عقار (تينوفوفير) الذي يستخدم بالفعل على نطاق واسع في علاج فيروس العوز المناعي البشري.
في المقابل يمكن علاج التهاب الكبد الوبائي (سي) في وقت قصير نسبياً باستخدام مضادات الفيروسات الفعالة.

 
الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك