فيحان العازمي يكتب.. تخبطات هيئة المعاقين

زاوية الكتاب

كتب 755 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات- تخبطات هيئة المعاقين

فيحان العازمي

 

مازال مسلسل تخبطات هيئة المعاقين مستمرا دون ان يكون هناك اي موقف حازم من جميع المعنيين بالامر ولا حتى وقفة جادة من النواب حيث ان المواطنين من المعاقين والذي نقولها ونكررها دائما بان الدستور كفل لهم جميع الحقوق بل ان قائد الانسانية سمو الامير اولى لهم الاهتمام الاكبر ورعايته الشخصية، ولكن كل ذلك لم يشفع لهم لرفع المعاناة عنهم بسبب اتباع سياسة الابواب المغلقة من هيئة المعاقين التي تتعمد الحاق الاذى بابناء هذه الفئة من خلال تأخير معاملاتهم ووضع العراقيل امامهم، هذا ناهيك عن الروتين الممل الذي تطبقه الهيئة والتي تتسبب في بطء كبير في انجاز معاملاتهم وبالتالي استمرار مسلسل المعاناة في حق هذه الفئة لا ندري ما الذي نقوله ولكن ماهو واضح في هذه القضية ان التخبطات القت بظلالها على ابناء المعاقين كما حدث مع مساعدات الشؤون وبالتالي لا عزاء للمعاقين سوى تحمل كبد المعاناة لسنوات إلى أن يتم تغيير الواقع لانه لا يوجد اي امل في النواب الذين كما ذكرت مرارا وتكرارا يسيرون على خطى مجلس المناديب وللاسف الشديد هذا ما جنيناه بأيدينا، ولا ندري متى سيظهر نائب ينفض الغبار عن هيئة المعاقين ويحاسب كل مقصر فيها ولكن المواقف الحالية للنواب لا تبشر بخير فالوضع اصبح اشبه بوضع مجالس المناديب.

وسؤالي المهم هو: ما تخصص مدير عام الهيئة العامة للاعاقة في ظل ما تشهده هيئة الاعاقة من مركزية في العمل هذه المركزية التي اصبحت حجر عثرة في سبيل تسهيل الاجراءات على المعاقين الذين من المفترض انهم يعانون ويحتاجون الى مد يد العون اليهم ومساعدتهم وتسهيل الاجراءات الادارية داخل الهيئة عليهم، حيث ان المعاق يعاني اشد المعاناة في سبيل تخليص معاملة ما أو اجراء فحص روتيني او اجراء توقيع على طلب مصيري بالنسبة اليه، كما ان ادارة الهيئة تتعنت في صرف الاجهزة التعويضية للمعاقين حيث يكابد المعاق من أجل تخليص معاملة صرف الجهاز التعويضي وينتقل من ادارة الى ادارة من اجل انهاء اجراءاته ولكن يفاجأ بقرار اداري بوقف صرف الاجهزة ولا يعلم المعاق ما سبب توقف صرف الاجهزة التعويضية هذا التوقف الذي ينعكس سلبا على صحة المعاق وعلى قدرته في ممارسة حياته.

كما ان شهادات التوقيع في الهيئة متوقفة تماما منذ شهر يناير هذ التوقف يزيد الطين بلة على المعاق ويجعله ينتظر بلا جدوى لان هذه الشهادات تمثل ركنا اساسيا في صرف الاجهزة التعويضية للمعاق.

ان الهيئة العامة للاعاقة من المفترض انها تكون ايسر واسهل ادارات الدولة في تخليص الاجراءات لانها تتعامل مع فئة حُرمت من اشياء كثيرة وتحتاج الى من يأخذ بيدها حتى تنخرط في المجتمع ليصبح المعاق عضوا فاعلا مفيدا يخدم بلاده بدلا من أن يكون عالة على اهله ومجتمعه.

حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك