عودة الجناحين .. يتحدث ضاري الشريدة حول زيارة الرئيس المصري للسعودية

الراي

حديث القلم-  عودة الجناحين

ضاري الشريدة

بعيداً عن تعمد الاثارة من قبل العديد من وسائل الاعلام خلال السنوات الماضية، ومحاولات الاجهاز على ما تبقى من مراكز القوة العربية، جاءت زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمملكة العربية السعودية، لتضع حدا لنزيف القوة الذي يعصف بالأمة العربية، بل للقضاء على بعض الاختلافات في وجهات النظر ان وجدت، حيال بعض القضايا الاقليمية والتي تأتي في مقدمتها الأزمة السورية والمشهد اليمني.

الأمة العربية تمر اليوم بحالة رهيبة من الضعف والهوان، لم تتبلور هذه الحالة وتنشأ إلا بسبب وجود أنظمة استبدادية جثمت فوق أجساد الشعوب لعقود، وهي من أوصل الشعوب لمرحلة الانفجار التي أدت بهم لتبني رياح الغضب والتغيير، ولا شك بأن أنظمة شبيهة بنظام صدام حسين ومعمر القذافي وبشار الأسد، سوف لن تصمد أمام غضب الشعوب مهما طال بهم أمد البقاء في السلطة والانتفاع من ورائها.

الدول الخليجية التي تتخذ مواقف سياسية موحدة وتتزعمها العزيزة المملكة العربية السعودية، تمثل الجناح الأيمن لما تبقى من القوة العربية، والتي تمثل مصر جناحها الأيسر، نظرا لأهميتها الاستراتيجية والتاريخية العظيمة، والتي سالت بسببها أطماع القوى الاستعمارية منذ الأزل.

بعيدا عن اختلافات وجهات النظر السياسية (ان وجدت)، وبعيدا عن بعض المحاولات الاعلامية التي دأبت على سكب الزيت على النار، يعتبر التقارب المصري - السعودي اليوم خطوة ايجابية ستكون لها آثارها المتعددة على المدى القريب، فالجميع عبارة عن اعضاء في عائلة واحدة، ولا مناص من التقارب وتفهم الرؤى السياسية، في تماسكهم وتقاربهم خير الأمة واستقرارها، وفي ابتعادهم وانقسامهم المزيد من الضعف والتراجع.

وخزة القلم:

كما تحدى أحد ملاك شركات جلب العمالة المنزلية الحكومة والمجلس، أتمنى أن يكون هناك تحد مضاد من السلطتين من أجل سرعة قيام شركة العمالة المنزلية الحكومية، بوضع حد لظاهرة الجشع التي قتلت أرباب الأسر من متدني ومتوسطي الدخل.