الاستجواب بمحاوره مستحق ولكن ليس وقته الآن.. كما يرى طارق بورسلي

زاوية الكتاب

كتب 599 مشاهدات 0

طارق بورسلي

الانباء

سلطنة حرف- رياح التغيير للمجلس القادم بعد أيام

طارق بورسلي

 

تأجيل الاستجواب المقدم لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لأسبوعين، مما أقر المجلس في جلسته الأخيرة، أمر لا تشوبه اي شائبة دستورية وليس تهربا حكوميا كما اشاع البعض بعد اعلان النتيجة، اذ ان المجلس المنتخب هو الذي أقر بأغلبية أشبه بالإجماع على هذا التأجيل وكأنما هناك توجه نيابي بغالبية نحو التهدئة وهذا أمر حميد بل ومطلوب في هذا الوقت، وان كان الاستجواب مستحقا ولكن اعتقد انه من الأفضل الآن وفي الوقت الراهن ان يجنح النواب الى التهدئة، بدلا من التصعيد، فالاستجواب بمحاوره مستحق ولكن ليس وقته الآن، فهناك قوانين لا تزال تنتظر واستحقاقات شعبية يجب العمل على النظر بها ومشاريع قوانين معطلة على قائمة الانتظار وأولويات اهم بكثير من الاستجواب الذي هو اداة رقابية.

الاستجواب تم تأجيله الى جلسة 10 مايو القادم، ولا نعلم ان كان سيناقش ام لا فكما يعلم الجميع ان الأنظار كلها تتجه نحو يوم 3 مايو يوم النطق في الحكم بالطعون المقدمة للمحكمة الدستورية والذي لا احد يعلم حتى اليوم ان كان المجلس سيبطل في ذاك المجلس ام لا، وان كانت الغالبية العظمى من المراقبين يعتقدون ان المجلس سيتم ابطاله لذا سيكون هو المجلس المبطل الثالث، ومعناه ان الانتخابات ستعقد في رمضان أو بعد العيد، ولكن ان حصل هذا، وتم ابطال المجلس فالانتخابات المنتظرة بعد الإبطال فلن تكون انتخابات عادية، وستحمل تغييرا كبيرا في كل الدوائر، وهذه الأيام نرى ناشطين وسياسيين بارزين يعلنون في الدواوين نيتهم للترشح ويطرحون أنفسهم كمرشحين محتملين للانتخابات القريبة المنتظرة، وهؤلاء يعطون مؤشرا للشارع والدواوين ان الانتخابات قريبة وباتت على الأبواب، وقلت ان التغيير سيكون كبيرا لأن المجلس الحالي لم يرض طموح الناس وانشغل نوابه كثيرا في قضايا جانبية وصراعات سياسية أشغلت وقت الجلسات بالسجالات والنقاشات، واعتقد ان الناخبين أصبحوا اكثر وعيا وهو ما سيرفع من نسبة التغيير في المجلس القادم، لم يتبق على اعلان الحكم بالطعون الانتخابية سوى أيام قليلة ويتبين معها الخيط الأبيض من الأسود وما اذا كان المجلس سيكمل مدته ام سيتم ابطاله.

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك