فيحان العازمي يكتب .. «التربية» والنقد البنَّاء

النهار

إضاءات-«التربية» والنقد البنَّاء

فيحان العازمي

 

أوشك العام الدراسي على الانتهاء بكل إيجابياته وسلبياته التي تحدثنا عنها وتناولناها مراراً وتكراراً، ليس من باب النقد الهدام ولكن من قبيل النقد البنَّاء، وهدفنا من وراء ذلك هو إصلاح التعليم في الكويت لأنه يتناول مستقبل الوطن وأملها في التطور والتقدم، ولكننا لم نلحظ أي استجابة من المسؤولين والقياديين في التربية بل ازداد عنادهم وأصبحت السلبيات في آخر العام الدراسي أكثر من بدايته رغم أنه من المفترض أن يحدث العكس ويتم علاج جوانب القصور التي يتم اكتشافها على مدار العام والتي يسلط الإعلام الضوء عليها وعموما وكما قلت في بداية مقالي انتهى العام الدراسي أو أوشك وعلى قياديي وزارة التربية الإعداد الجيد للعام الدراسي المقبل ولذلك نذكرهم ببعض السلبيات التي عليهم تلافيها، فلا يصح لمؤمن أن يقع في جحر مرتين، كذلك لا يصح للوزارة أن تكون سلبياتها متكررة ومتجذرة فيها، ومن هذه السلبيات ما يخص البنية التحتية من مكيفات وإنارة ودورات مياه الطلبة وأثاث المدارس المتهالك الذي لا يرقى أن يكون في دولة مثل الكويت، وأنا هنا أدعو الوزير وقياديي الوزارة إلى زيادة غرف المعلمين والمعلمات في المدارس ليشاهدوا بأنفسهم أثاث غرفهم فكأنك في دولة فقيرة وليس في دولة غنية مثل الكويت، ومن المشاكل ما يخص الجانب الفني فيجب العمل على إعداد المعلمين إعدادا نفسيا وتربوياً قبل الاعداد العلمي لتفادي ما سبق وأشرنا اليه في مقال سابق من طريقة تناول احدى معلمات الفروانية مع طالباتها ومثلها الكثير، وأيضا توفير البيئة الجاذبة للطلبة من خلال استخدام أحدث الوسائل التربوية في التعامل معهم.

ومن الجوانب الفنية التي يجب ان تعمل على دراستها «التربية» هو الاعتماد على الموجهين الفنيين الكويتيين دون غيرهم إن أرادت الوزارة تقليص ميزانية الوزارة دون المساس ببنيان التربية، وايضا من الجوانب الفنية تخليص المناهج الدراسية من «الحشو» الزائد الذي لا طائل منه سوى تعجيز الطلبة وتحطيمهم وإبعادهم عن تحقيق طموحاتهم، ومن الجوانب الفنية ايضا تفعيل دور رؤساء الأقسام مع المعلمين والمعلمات لأن أهل مكة أدرى بشعابها، هذا ما نسعى لتوصيله لكم لنصل بوزارة التربية الى تحقيق أهدافها من إبراز جيل ينهض بوطنه وإظهار طاقات مبدعة مبتكرة في وطننا الغالي الكويت، اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.