من قال لكم ان الحكومة غير مقصرة او انها نظيفة من اوجه الفساد والمفسدين ؟.. يتسائل وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 529 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- حكومة + مجلس = إحباط!

وليد الاحمد

 

يبدو ان العديد من نواب مجلس الامة سيخرجوننا عن «طورنا»، جراء سياسة اللعب باداة الاستجواب، لتصبح العوبة وعصا ترفع بسرعة البرق بوجه كل وزير عنيد «ما يسمع الكلام»!

هل يعقل ان تقدم 4 استجوابات نيابية للحكومة خلال 4 اشهر، هي عمر الفصل التشريعي الـ 15، بمعدل كل شهر استجواب؟

الاول أدى إلى استقالة وزير الاعلام، والثاني مع الثالث مقدمان لرئيس مجلس الوزراء، والرابع لوزير الاسكان الذي قدمه في الاسبوع الماضي النائب الفاضل شعيب المويزري، ثم عبر عن نيته تقديم استجوابين آخرين هذا الاسبوع والذي يليه ايضا لوزيرين آخرين قصرا في أداء واجباتهما!

علامتا استفهام وتعجب نضعهما على أداء «ربعنا» في تعاملهم مع الحكومة بطريقة التصعيد المتسرع وعدم التأني كالذي يقود سيارته من دون «فرامل»!

الاوضاع السياسية في مجلس الامة تتجه مع الاسف نحو ما يسمى بـ «الفوضى الخلاقة»، الامر الذي يوحي بان العديد من النواب يسيرون (على كيفهم) بعيداً عن التنسيق مع الآخرين ثم بعد ان يقدم أي منهم مساءلته، يطلب النجدة في تأييد استجوابه!

من قال لكم ان الحكومة غير مقصرة او انها نظيفة من اوجه الفساد والمفسدين والتنفيع والاخطاء؟ ومن قال لكم اننا ندافع عن الحكومة بل معظم سطورنا كانت وما زالت ضد اوجه الفساد فيها؟

دعونا ايضا نتساءل: من قال لكم ان التسرع في تقديم مثل هذاالاستجواب (استجواب مشي حالك) سيحل المشكلة ويجعلنا نقبض على رأس الفساد او حتى نحد منه؟

ليست بهذه الطريقة المتسرعة يمكن تصحيح اخطاء الحكومة التي يجب ألا تستخدم تلك الأداة بهذا الشكل حتى لا تضيع هيبتها من جهة وفاعليتها من جهة اخرى، الا بعد استنفاد كل الطرق!

الحاصل اليوم ان اي نائب «يزعل» من وزير، يشهر في وجهه فجأة سلاح الاستجواب بلا مقدمات مقنعة وكأنه الحل السحري لتحقيق مطالبه، وهو يدرك ان الانصياع لعواطف الغضب لن يحل المشكلة ولن يفيد المجتمع!

مشكلة، بل مشكلة كبيرة اذا شعر النواب بانهم على صفيح ساخن بين الحل والبقاء وبين الإبطال والاستمرار، كوننا لا نريد ان ينعكس على أدائهم ليصبح شعاره «علي وعلى اعدائي»!

باختصار، لو حل هذا المجلس، فلا نعتقد بان المجلس المقبل سيكون افضل حالا من حيث تواجد المعارضة!

حافظوا عليه بعيدا عن فوضوية الاستجوابات فقد بلغ احباطنا «حده» من أداء الحكومة واداء العديد من النواب!

على الطاير:

- واصلت الكويت تراجعها في مؤشر حرية الصحافة، حسب منظمة «مراسلون بلا حدود» حيث احتلت المركز الـ 104 هذا العام بعد ان كانت الـ 103 في العام الماضي!

مبروك... فقط نقطة!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع... بإذن الله نلقاكم!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك