ترى ما الذي يدفع السياسي في بعض الأحيان لتغيير مواقفهم؟.. يتسائل ضاري الشريدة

زاوية الكتاب

كتب 829 مشاهدات 0

ضاري الشريدة

الراي

حديث القلم- شيزوفرينيا سياسية !

ضاري الشريدة

 

علميا...الشيزوفرينيا هي عبارة عن ظاهرة الفُصام التي تمثل اضطراباً عقلياً يصيب البعض، وهو بمثابة سلوك مرضي ذي أبعاد اجتماعية مرتبطة بتصرفات غير مرتبطة إطلاقاً بالواقع. أما الشيزوفرينيا السياسية فهي ادعاء للمرض وتمارض من قبل بعض الشخصيات السياسية، التي تطلق تصريحات مثيرة للجدل والشفقة في آن معاً، وقد أعلنوا ضمنياً عن إفلاسهم السياسي، ولم يتبق لهم سوى ممارسة فصام التصريحات والممارسات التي حجزتهم عن الواقع المُعاش.

ترى ما الذي يدفع السياسي في بعض الأحيان لسلوك هذا الطريق؟، بكل بساطة انه نضوب العطاء والعائد، ونهاية النفوذ وتوقف القدرة على التنفيع والانتفاع، والموت السريري لمهارة تمثيل دور الرجل الصالح الذي كان يظهرها لأتباعه وأحباء منفعته، لذلك لجأ إلى طريق الشيزوفرينيا محاولاً تلميع ذاته بعدما تعرض للصدأ، على الأقل في نظر خصومه والمتضررين من وجوده في منصبه القيادي، وعليه أن يدرك بأنه إذا كان يأكل التمر، فخصومه يعدون (الطعام) !

عموماً... الأمور باتت واضحة الآن أكثر من ذي قبل، وهذا ما أذكره دائماً وأشدد عليه في أكثر من مناسبة، ازرعوا الحب لتجنوا الحب، واحرصوا دائماً على الاحترام أينما حللتم، واكسبوا ود الناس واتركوا أجمل الأثر في نفوس البشر، ولا تكونوا سبباً في إسعاد بعض أقربائكم وأتباعكم والمحسوبين عليكم، والسبب في تعاسة وظلم غيرهم من المواطنين الذين لن يغفروا ظلمكم وزلاتكم، وتذكروا أنكم إذا ما سقطتم سياسياً أو أفلستم، فلن تشفع لكم وظيفة منحتموها لفلان أو نقل أو ندب أو معاملة علاج بالخارج وغيرها من الخدمات، التي اشتريتم مقابلها ولاءات وأصواتا انتخابية، فهل وصلت الرسالة؟

 

****

وخزة القلم:

حينما يصبح الواحد منا وزيراً في حكومة ويُساهم في خرق القوانين وانتهاكها، ثم يصبح نائباً ويُهاجم ويحذر الحكومة ويتدثر برداء المعارض، تلك هي الشيزوفرينيا التي نحذر منها والعياذ بالله!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك