هناك من يعتقد بان رمضان جاء ليصومه فقط بعيداً عن الصلاة والذكر والزكاة والصدقات.. بوجهة نظر وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 529 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- يا باغي الخير أقبل

وليد الأحمد

 

حياتك في هذا الشهر فرصة ما بعدها فرصة فكم من إنسان كان هنا بالامس واليوم رحل... وكم من نفس دعت وتمنت أن تشهد أيام رمضان لتصومه وتقومه ولم يتحقق لها ذلك...

وكم نفس عصت وطغت وتجبرت واليوم تعيش معنا هذا الشهر شهر الصوم والطاعة والرحمة ربما ليفتح لها رب العباد باب القبول والمغفرة.

يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ها قد فتحت أبواب الجنان امامنا من جديد لكثرة ما يصعد فيها من الأعمال الصالحة ليعتق رب العباد عباده من النار فلا تفوتوا هذه الفرصة التي قد لا تتكرر لنا من جديد.

ما اكثر من (ضمنوا) والعياذ بالله بحسب حياتهم عودة هذا الشهر لهم فنسوا ربهم خلال الزمن الذي عاشوه فطغوا وتكبروا وتجبروا ثم ذهبوا بأعمالهم الى الآخرة بالموت المفاجئ من دون ان يشهدوا شهر رمضان ليصححوا من مشوارهم ويطلبوا الرحمة والمغفرة.

هناك مع الاسف من يعتقد بان رمضان جاء ليصومه فقط بعيداً عن الصلاة والذكر والزكاة والصدقات وقراءة القرآن حتى تمضي به الايام في هذا الشهر نائماً في الصباح وقائماً في المساء على لعب الورق ومشاهدة سخافات برامج محطات تلفزة وعالم الفانشيستا، سيئ الذكر!

يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد (مَن صام عن الطعام والشراب فقط فصومه عادة، ومَن صام عن الحرام وتوقف عن المنكرات وخشي الله فصومه عبادة، ومَن صام عن الذنوب وأفطر على الطاعات فهو صائم رضيّ، ومن صام عن القبائح وأفطر على التوبة فهو صائم تقيّ، ومن صام عن الغيبة والبهتان وأفطر على تلاوة القرآن فهو صائم رشيد، الصوم لجام المتقين، وجنة المحاربين، ورياض الأبرار والمقربين، وهو لرب العالمين، فلا تكونوا مثل العَوَام في صيام الأكل والشرب والجماع، وإنما ارتقوا درجة إلى اجتناب المحرمات من الأقوال والأفعال، ثم ارتقوا الدرجة التي تليها إلى الصوم والإمساك وحبس النفس عن غير ذكر الله وعبادته).

مبارك عليكم الشهر وتقبل الله طاعتكم مقدماً.

على الطاير:

كنا نتمنى أن نعيش هذه الايام المباركة وقد تصافت قلوبنا ونفوسنا من الاحقاد والتشاحن والمؤامرات السياسية القذرة، وان تتوقف لغة القتل والدمار في حياتنا اليومية التي باتت سياسيا أغلبها إن لم يكن جميعها بؤسا وقتلا وتشردا وطغيانا ودمارا... لكن اهل الطغيان ظنوا انهم سيحيون للابد وانهم سيتمكنون من قتل شعوبهم ليحكموا على جثثهم لكن هيهات هيهات قال تعالى «... وسيعلمُ الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون».

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع، بإذن الله نلقاكم!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك