حول «معاناة البدون».. يتحدث فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 1014 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات-«معاناة البدون»

فيحان العازمي

 

«البدون» قضية طال أمدها إلى أن تشعبت واصبحت ذات أبعاد كثيرة لا نريد ان نتحدث عنها اليوم جميعها بل هناك جانب يهمنا ونحن في هذه الايام المباركة وهو الجانب الإنساني ونقصد هنا بشكل صريح وواضح المأساة الكبيرة التي يعيشها أغلب أسر «البدون» من حالة معيشية صعبة فلا وظيفة ولا راتب ولا مسكن ولا طعام يسد حاجات أسر وأطفالها. نعم حالات إنسانية كثيرة لابناء هذه الفئة ربما البعض ظهر منها في وسائل التواصل الاجتماعي من أسر وأيتام وأرامل لا يملكون قوت يومهم. نعم كل هذا واكثر يحدث في بلد الإنسانية وفي هذا الشهر الفضيل خير الكويت وعطاؤها وصل لدول لا نعرفها على الخريطة وابناء الكويت من «البدون» لا يملكون قوت يومهم والسبب يرجع إلى الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية والذي من تسميته يتبين لك ما يعمل عليه هذا الجهاز الذي يتعسف بحق «البدون» ويتسبب لهم في العديد من العراقيل. هذا الجهاز الذي لم يفعل شيئاً سوى تعقيد حالة «البدون» القانونية من الصعوبة في إصدار البطاقات الأمنية ومنعهم من العديد من حقوقهم المدنية كالجواز وشهادة الميلاد وغيرها من الحقوق ملايين تصرف على الجهاز دون أن نرى أي إنجازات له لو كانت تلك المبالغ صرفت على «البدون» لوجدنا حالهم أفضل مما هو عليه الآن.

أما الجانب الآخر والذي يسهم ويشارك في معاناة «البدون» هو «بيت الزكاة» الذي ترك عوائل «البدون» تعاني من صعوبة الحياة دون أن يقدم لهم أي مساعدة بل انه يسهم في منع «البدون» من الاستفادة من المساعدات من خلال شروطه والتي اصبحت اكثر تعقيدا بالتعاون مع الجهاز المركزي ولا ندري ما الرابط بين العمل الانساني والشروط التي ما أنزل الله بها من سلطان التي يضعها «بيت الزكاة» وكأنه بتلك الشروط يقول لـ «البدون» (إذا لم يرض عليك الجهاز المركزي فلن تجد لدينا أي مساعدة) وضع إنساني صعب يعيشه «البدون» يحتاج لوقفة الخيرين التي لا تخلو منهم الكويت ابتداء من صاحب السمو أمير الإنسانية حفظه الله الذي طالت اياديه البيضاء مغارب الأرض ومشارقها نتمنى الفزعة لـ «البدون» فلا نريد ان نكون ضحية دعاء أم أو أرملة أو يتيم من أبناء هذه الفئة أنصفوهم وأفرحوهم في هذه الأيام المباركة .

 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك