تزايد العمليات الإرهابية التي ترتكب بحق الأبرياء سيولد بلا شك إرهاباً مضاداً من قبل المناهضين للاسلام.. كما يرى ضاري الشريدة

زاوية الكتاب

كتب 513 مشاهدات 0

ضاري الشريدة

الراي

حديث القلم- الإرهاب والإرهاب المضاد!

ضاري الشريدة

 

العمليات الإرهابية التي تنفذ في دول غير إسلامية، وعبر أفراد وجماعات ينتمون في الغالب لأصول عربية، ويتخذون من الإسلام بكل أسف ديناً وغطاء، هذه العمليات التي كان يحذر منها الجميع لأسباب عدة: أولها انعكاس صور سلبية ودموية عن الدين الإسلامي، وتحويل العرب إلى مجرد عرق منبوذ، ويرتبط دوماً بالإرهاب والجريمة وترويع الآمنين. وثانيها الضرر البالغ الذي سيدفع فاتورته كل عربي ومسلم مهاجر ويعيش في إحدى الدول الأوروبية أو كندا أو الولايات المتحدة.

تزايد العمليات الإرهابية التي ترتكب بحق الأبرياء من المدنيين العزل، سيولد بلا شك إرهاباً مضاداً وقتلاً متعمداً، سيمارس من قبل منتمين لبعض الأحزاب اليمينية أو التيارات المناهضة للإسلام، خصوصاً أولئك الذين يخشون انتشار الإسلام والمسلمين بسبب الأعداد الكبيرة للمهاجرين. غير أن هؤلاء المهاجرين لو كانوا ينعمون بحياة كريمة في دولهم، لما اضطروا للهجرة والاغتراب وترك الوطن والاهل والاحباب!

عموماً... الأحزاب اليمينية والمتطرفة اليوم في وضع نشط للغاية، والعنصرية التي جلبت يوماً ما الدمار للعالم، تطل برأسها من جديد، بسبب جرائم القتل العمد التي تؤدي بدورها إلى ردود أفعال إجرامية.

المسؤولية باعتقادي لا تقع فقط على كاهل رجال الدين، بل إن سفارات الدول الإسلامية في الخارج، مطالبة بالمشاركة في برامج تعريفية بالدين الإسلامي الصحيح، الذي لا يحرض على الغدر والاعتداء وتعمد إيذاء الغير، فردود الأفعال عنيفة جدا هناك، ومن شأنها إلحاق الضرر بالمسلمين وعائلاتهم، والتسبب بكارثة حقيقية قد تكون مدمرة.

وخزة القلم:

بإمكان الدول المتقدمة وبمساعدة الدول المانحة، أن تحول بعض الدول العربية إلى مناطق جذب سكاني، وتوفير العيش الكريم، تمهيداً لإعادة المهاجرين إلى مواطنهم الأصلية، لكن...

يبدو أن الدول المتقدمة تعلم أن الخلل ليس خللاً مادياً أو مرتبطاً بنقص الأموال فحسب، بقدر ما هو خلل في الأخلاق وخلل في الشخصية العربية!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك