هآرتس: إسرائيل تتورط تدريجيا في الحرب بسوريا

عربي و دولي

1242 مشاهدات 0


قالت صحيفة هآرتس إن إسرائيل تبنت في مستهل الحرب بسوريا سياسة عدم التدخل في الصراع، باستثناء قصف قوافل الأسلحة المتجهة إلى حزب الله اللبناني.
غير أنها تجد نفسها الآن -كما تورد الصحيفة الإسرائيلية في تحليل إخباري- تتسلل خلسة نحو حلبة الصراع السورية لجمع معلومات استخبارية عما يدور على الجانب الآخر من الحدود.
وكشفت الصحيفة أن إسرائيل أصبحت 'شريكا في اتخاذ القرارات الإستراتيجية المتعلقة بالحرب الأهلية السورية'، مثلما باتت بالفعل شريكا في تنسيق العمليات في الأردن لإبقاء 'القوات الإيرانية' بعيدا عن الحدود.
ونقلت عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله أمام برلمان بلاده الشهر الماضي إن موسكو 'تعمل بشكل فعال مع الأردن، تماما كما نعمل مع إسرائيل'.
بل إن شويغو وصف مباحثاته مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأنها 'مثمرة'، حيث دأب الرجلان على التواصل هاتفيا فيما بينهما.
وذكرت الصحيفة أن وسائل الإعلام العربية تهتم في تغطياتها الإخبارية بالاتصالات المستمرة بين الطيارين الروس والإسرائيليين الذين ينسقون طلعاتهم الجوية مثلما تنسق إسرائيل أنشطتها الجوية وعملياتها الأخرى في سوريا مع القيادة العسكرية الروسية.
وأوضحت هآرتس أن 'العمليات الأخرى' التي تضطلع بها إسرائيل تشمل نقل شحنات المساعدات الإنسانية والعسكرية إلى 'المليشيات' التي تنشط في 'الجانب السوري من مرتفعات الجولان وفي منطقة درعا القريبة'.
وهناك في درعا تدور رحى معارك طاحنة في الآونة الأخيرة، حيث يحاول الجيش السوري التقدم مع حزب الله المدعوم من إيران للقضاء على 'المتمردين'.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك العمليات هي في صلب مباحثات التنسيق الجارية بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة والسعودية، وقالت إن بعض جولات تلك المباحثات التي استضافتها الأردن حضرها إسرائيليون، وفي حالات أخرى كان التنسيق يتم عبر الهاتف أو من خلال مبعوثين زاروا إسرائيل.
وتعتبر المعارك في درعا جزءا من خطة لإقامة مناطق لخفض التصعيد سيحظر على الطائرات العسكرية السورية التحليق فوقها، وستطبق اتفاقيات وقف إطلاق النار فيها حتى يتمكن 'اللاجئون السوريون' من العيش بلا خوف.
ومضت هآرتس إلى القول إن إسرائيل التي أكدت لروسيا بوضوح أنها تعارض مشاركة المليشيات الشيعية في مراقبة منطقة خفض التصعيد الجنوبية قرب درعا، وجدت لها حلفاء في الأردن والولايات المتحدة ضغطوا على روسيا للموافقة على نشر قواتها لتأمين المنطقة الجنوبية لسوريا.
وتستند هذه الفرضية إلى أن روسيا التي تعهدت لإسرائيل بإبعاد القوات الموالية لإيران، ستوافق ولو مؤقتا على عدم إقحام الجيش السوري في عملية مراقبة مناطق خفض التصعيد تلك.

الآن - الجزيرة نت

تعليقات

اكتب تعليقك