أبطال الكويت... والجنود المجهولون.. بقلم عبد العزيز الكندري

زاوية الكتاب

كتب 696 مشاهدات 0

عبد العزيز الكندري

 

الراي

أبطال الكويت... والجنود المجهولون

عبد العزيز الكندري

 

يكثر الحديث داخل أروقة مجلس الأمة والصحف عن بعض الجهات التي فيها بعض مواطن الخلل داخل الجسم الحكومي، وهذا مما لا شك فيه بأنه أمر صحي وسليم إذا كان يؤدي إلى تشخيص المشكلة، لأن التشخيص يمثل 50 في المئة من العلاج. ولكن في الوقت نفسه، هناك جهات ووزارات حكومية تستحق التقدير والإشادة بسبب الدور الكبير الذي قامت به في شهر رمضان المبارك وبقية أشهر العام، ومنها وزارة الداخلية والإدارة العامة للإطفاء، والدور الرائع للجمعيات الخيرية الكويتية والفرق التطوعية... هم فعلاً أبطال الكويت وإن كانوا جنوداً مجهولين.

فقد ألغت وزارة الأوقاف والشؤن الإسلامية إقامة الخيم الرمضانية بجانب المساجد، كما جرت العادة في السنوات السابقة، وذلك بناء على طلب وزارة الداخلية ولدواع أمنية. كما قامت الداخلية مشكورة بحماية المساجد في الشهر الكريم حتى يؤدي المصلون الصلاة بكل راحة وأمن، وحتى لا يتكرر سيناريو مسجد الإمام الصادق، الذي تعرض خلال شهر رمضان 2015 إلى تفجير راح ضحيته نحو 28 نفساً.

وكذلك تحية لأبطال ورجال الإطفاء على إخماد حريق مبنى «بنك الائتمان» الجديد في منطقة جنوب السرة، والشكر موصول لرجال الداخلية ووزارة الصحة على هذا التعاون البناء والذي كان أثره سرعة إطفاء الحريق والحيلولة دون انتشاره إلى المباني المجاورة.

ومن نافلة القول، أن شهر رمضان هذا العام كان مختلفاً عن الأعوام السابقة بالنسبة للعمل الإنساني والخيري الكويتي، ومن مختلف الجمعيات الكويتية، كمشاريع الهلال الأحمر الكويتي، وجمعيات النفع العام، مثل جمعية النجاة الخيرية، والرحمة العالمية، وجمعية العون المباشر، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وبيت الزكاة الكويتي، وهذا يدل على حب أهل الكويت، وأنهم جبلوا على مساعدة الآخرين في الداخل والخارج، وفِي أوقات الشدة والرخاء. وأصبح هذا العمل شامة في جبين دولة الكويت، وتسمية سمو الأمير قائداً للعمل الإنساني خير دليل وشاهد ووسام لكل الجمعيات الخيرية والفرق التطوعية.

وقد ساهم العمل الإنساني والخيري الكويتي في رسم الابتسامة على وجوه الفقراء والمحتاجين، وأصبح يمثل أجمل صور التآخي والمحبة والسلام والعيش المشترك. وكما قال صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمّى».

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك