المغرب: اندلاع صدامات بين محتجين والقوات الحكومية في الحسيمة

رياضة

636 مشاهدات 0


اندلعت صدامات جديدة الاثنين في مدينة الحسيمة، التي تشهد منذ أشهر احتجاجات واسعة على خلفية مطالب اجتماعية، وأفاد ناشطون محليون بأن تجمعا كان مقررا يوم عيد الفطر إلا أن السلطات قامت بتفريق المتظاهرين بالقوة و'أغلقت الحسيمة بالكامل' و'ضاعفت نقاط التفتيش' التي تؤدي إليها. وتأتي هذه الاحتجاجات الجديدة رغم إعراب الملك محمد السادس عن انزعاجه من تأخر تنفيذ المشاريع التنموية في هذه المدينة.

دارت صدامات في إقليم الحسيمة في شمال المغرب الاثنين بين قوات الأمن ومتظاهرين، وذلك غداة إعراب الملك محمد السادس عن 'استيائه وانزعاجه وقلقه' إزاء التأخر في تنفيذ مشاريع تنموية مقررة لهذه المنطقة التي تشهد منذ ثمانية أشهر حركة احتجاج شعبية واسعة.

ويشهد هذا الإقليم في منطقة الريف تظاهرات منذ مصرع بائع سمك في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2016 سحقاً داخل شاحنة نفايات.

وأفاد ناشطون محليون أن 'تجمعا كبيرا' كان مقررا أن يجري في مدينة الحسيمة في عيد الفطر الاثنين تلبية لنداء أطلقه 'الحراك' للمطالبة بالإفراج عن قادته وأنصاره الموقوفين، لكن قوات الأمن انتشرت بأعداد كبيرة و'استخدمت القوة' لتفريق المتظاهرين. وقال أحد الناشطين إن الشرطة 'أغلقت الحسيمة بالكامل' و'ضاعفت نقاط التفتيش' المؤدية إلى المدينة.

بدوره قال صحفي محلي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم نشر اسمه أن 'متظاهرين أتوا من المناطق المجاورة ولا سيما من آمزورن وتماسين ولكنهم منعوا من الوصول' إلى الحسيمة. وأضاف أنه في أجدير المجاورة لمدينة الحسيمة 'اندلعت صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين أرادوا التوجه إلى الحسيمة'، مؤكدا أن الصدامات أسفرت عن وقوع 'إصابات' إضافة إلى 'اعتقال عشرات' المتظاهرين. وفي مدينة الحسيمة نفسها تمكن متظاهرون من التجمهر قرابة الساعة الخامسة عصرا لكن 'قوات الأمن قمعتهم بوحشية'، كما أضاف.

وتأتي هذه الصدامات غداة إصدار العاهل المغربي تعليماته لوزيري الداخلية والمالية بالتحقيق في أسباب 'عدم تنفيذ المشاريع المبرمجة' لإقليم الحسيمة و'تحديد المسؤوليات، ورفع تقرير بهذا الشأن، في أقرب الآجال'.

واتخذت التظاهرات في منطقة الريف مع الوقت طابعاً اجتماعياً وسياسياً للمطالبة بالتنمية في المنطقة التي يعتبر سكّانها أنها مهمشة. وتسعى الحكومة المغربية منذ سنوات إلى احتواء الاستياء. وقد بادرت إلى عدد من الإعلانات المتعلقة بتنمية اقتصاد المنطقة، مرسلةً وفوداً وزارية في الأشهر الستة الأخيرة، لكنها عجزت عن تهدئة الاحتجاجات.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك