فورين بوليسي: خطة سلام ترامب للشرق الأوسط ترتطم بالواقع السياسي

عربي و دولي

1210 مشاهدات 0


قالت مجلة (فورين بوليسي) إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام في الشرق الأوسط تتكسر على أرض الواقع السياسي، وإن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء 'ناقمون' من مساعيه لإحياء عملية السلام التي ظلت تُنازع سكرات الموت منذ وقت طويل.
وترى المجلة في تقرير مطول أن 'الدبلوماسية المكوكية' التي اعتمدها جاريد كوشنر صهر ترمب وكبير مستشاريه بزيارته إلى القدس الشهر الماضي أثارت من القضايا أكثر مما سعت لحلها. فما إن عاد الرجل أدراجه من اجتماعاته في القدس ورام الله حتى أفاد تقرير نشرته صحيفة (الحياة) اللندنية أن الرئيس الأمريكي يدرس التخلي عن 'مقامرة عملية السلام' برمتها.
وأشارت فورين بوليسي إلى أن تقرير صحيفة الحياة انتشر في أجهزة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم، وأن الناس ودوا لو أن ما جاء فيه هو الحقيقة.
وتعاملت الإدارة الأمريكية الجديدة مع قضية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مثلما تعاملت مع معظم القضايا الأخرى، باستراتيجية واضحة قوامها أن 'تفعل عكس ما فعلته الإدارة السابقة'.
فقد 'نبذت مغالاة باراك أوباما' في التركيز على ضرورة أن تكف إسرائيل عن التوسع في الاستيطان، ولم تلزم نفسها بإطلاق مفاوضات الوضع النهائي بين طرفي الصراع، وهو المسعى الذي تبناه وزير الخارجية السابق جون كيري في عامي 2013 و2014. ولم يتفوه ترمب علنا قط بعبارة 'حل الدولتين' أو 'الدولة الفلسطينية' أثناء رحلته الأخيرة للمنطقة.
بل إنه عمد إلى شروط الفلسطينيين المسبقة التي طرحوها إبان عهد أوباما للدخول في المفاوضات، وتحديدا ما يتعلق منها بتجميد إسرائيل لبناء المستوطنات والإفراج عن الأسرى المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
ونوهت المجلة إلى أن ما ظل ثابتا في عملية السلام القديمة هو 'إجراءات بناء الثقة'، أو ما يحلو للبيت الأبيض الآن أن يسميه بخطوات 'تأكيد الطرفين مجددا للالتزام بالسلام'.
وحتى هذه المحاولة ربما تجنح عن مسارها وتتنكب طريقها بسبب العقبات في البيئة السياسية المحلية عند طرفي الصراع.
وخلصت المجلة في تقريرها إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلعبان بورقة السلام، لأنهما لا يجرؤان على إثارة غضب دونالد ترامب.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك