وزير جزائري: مصرون على التعامل مع الهجرة وفق مقاربة إنسانية

عربي و دولي

258 مشاهدات 0


طالب وزير جزائري المجتمع الدولي أخد ظاهرة تدفق المهاجرين غير الشرعيين بعين الاعتبار، لافتًا أن بلاده وحدها تتحمل العبء.

جاء ذلك خلال كلمة نور الدين بدوي وزير الداخلية الجزائري في مؤتمر بالعاصمة تحت شعار 'تحديات الأمن ومقاربة حقوق الإنسان: المصالحة الوطنية في الجزائر نموذجا'، اليوم الخميس، نظمه المجلس الأعلى لحقوق الإنسان بالجزائر (حكومي).

ووفق الوزير 'حتى في ظل المخاطر الأمنية الراهنة المحدقة بها فإن الجزائر تصر على التعامل مع مسألة الهجرة غير القانونية وفق مقاربة إنسانية'.

وتابع 'نحن نتحمل العبء المتزايد ونتجاوب معه بإيجابية في ظل كل التحديات، لكن من واجب شركائنا الدوليين النظر إليه وأخذه بعين الاعتبار'.

ولم يقدم ممثل الحكومة الجزائرية توضيحات أكبر إن كانت بلاده تطلب دعمًا دوليًا لمواجهة موجات الهجرة من الجنوب أم كان يرد على انتقادات من منظمات حقوقية غير حكومية للسلطات بشأن تعاملها مع ملف المهاجرين الأفارقة.

وفي 10 يوليو/ تموز الجاري قال وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، الإثنين، إن النزوح الكبير للمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة نحو بلاده تقف وراءه شبكات منظمة، وأضحى تهديداً للأمن الوطني.

وحسب الوزير، فإن 'الحكومة بصدد اتخاذ إجراءات استعجالية لأن وراء هذا النزوح الكبير (للمهاجرين الأفارقة).

وتعاني الجزائر خلال السنوات الأخيرة موجة تدفق للمهاجرين الأفارقة عبر دول تحدها جنوباً، ويعمل بعضهم في ورشات ومزارع بسبب نقص اليد العاملة المحلية.

ويلاحظ المتجول عبر كبرى المدن الجزائرية تواجد عدد كبير من المهاجرين الأفارقة من مختلف الأعمار، أغلبهم يمارس التسول في الطرقات والساحات العامة بشكل دفع أحزابًا ومنظمات إلى دعوة السلطات إلى معالجة هذا الوضع.

ونهاية يونيو/حزيران الماضي، أعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون، أن 'الحكومة تقوم حالياً ومن خلال وزارة الداخلية، وبالتنسيق مع مصالح الأمن، بعملية إحصاء للنازحين، من أجل ضبط وضعيتهم إما بتسليمهم وثائق إقامة قانونية تمكنهم حتى من العمل أو ترحيل الآخرين بالتنسيق مع حكومات بلدانهم'.

وانتقد تبون دعوات تم تداولها عبر صفحات التواصل الاجتماعي تدعو إلى ترحيل المهاجرين غير النظاميين، وقال إن بلاده تضمن لهم الرعاية الصحية لأنهم فروا من نزاعات.

ولا توجد أرقام رسمية دقيقة حول عدد المهاجرين الأفارقة المقيمين بطريقة غير نظامية في الجزائر، غير أن أرقاماً سابقة لوزارة الداخلية تؤكد أن عددهم تجاوز 25 ألفاً، ينحدرون من 10 جنسيات أفريقية، فيما تقول منظمات حقوقية إن الرقم في حدود 50 ألفاً.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك