فلسطين ضاعت أمام حسابات العرب الخاطئة.. هكذا يرى سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 787 مشاهدات 0

سلطان الخلف

الانباء

فكرة- بوابات إلكترونية بعد محاولة حرق الأقصى

سلطان الخلف

 

(سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) سورة الإسراء - الآية1.

علاقة المسلمين بالمسجد الأقصى هي علاقة وجدانية ذات أساس ديني حيث كان المسجد الأقصى قبلة المسلمين قبل تحويلها إلى المسجد الحرام، وكان وجهة مسرى رسولنا صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج الليلية التي تعتبر إعجازا دينيا عظيما تحدى به رسول الله صلى الله عليه وسلم مشركي قريش عندما وصف لهم المسجد الأقصى بكل تفاصيله رغم أنه صلى الله عليه وسلم لم يره من قبل.

ولهذا فقد سارع الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتوجيه جيوش الفتح الإسلامي إلى بلاد الشام وقد حضر بشخصه الكريم لتسلم مفاتيح بيت المقدس وأمر بإعادة بناء المسجد وظل في رحاب الرعاية الإسلامية.

ولما سقط بيت المقدس بأيدي الصليبيين لم يتردد المسلمون في تحريره تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي وإعادته إلى للحظيرة الإسلامية وصار بيت المقدس ومسجده الأقصى جزءا لا يتجزأ من تاريخ الإسلام وذاكرة المسلمين وأكثر ارتباطا بهم من اليهود الذين عاشوا شتاتا بعيدين عنه على مدى قرون طويلة.

وظل المسجد الأقصى في كنف المماليك بعد الأيوبيين ثم في كنف الدولة العثمانية حتى أواخر أيامها مع بداية القرن العشرين ولم يتنازل السلطان عبدالحميد العثماني عن فلسطين رغم محاولات الصهاينة رشوته وتهديد ملكه.

لكن فلسطين ضاعت أمام حسابات العرب الخاطئة فقد كافأ الإنجليز والفرنسيون العرب الذين وقفوا معهم وثاروا ضد الأتراك وأخرجوهم من بلاد العرب باحتلال العراق والشام وفلسطين ثم كانت المكافأة الكبرى للعرب بتسليم الإنجليز فلسطين للصهاينة ليكونوا شوكة في خاصرة العرب وبداية مرحلة من الصراع الديني الطويل.

وقد تحقق حلم الصهاينة بالاستيلاء على باقي أرض فلسطين بما فيها القدس والمسجد الأقصى بعد هزيمة القوميين العرب في حرب 1967 لتبدأ مرحلة تهويد القدس ومحاولات تدمير الأقصى لإقامة هيكل سليمان مكانه وسليمان عليه السلام بريء منهم ومن أفعالهم التي كانت سببا في دمار مملكتهم وعيشهم في الشتات.

أشعلوا النيران بالمسجد الأقصى في العام 69، ثم بدأوا بمضايقة المصلين فيه بالسماح بدخول الصهاينة المتطرفين وها هم اليوم يقتلون كل من يحاول التصدي لسياساتهم الاستفزازية داخل المسجد.

منذ أيام وضعوا بوابات إلكترونية على مداخله وأغلقوا البوابات الرئيسية للمسجد للتضييق على المصلين وعلى حرية ممارسة الشعائر الدينية فيه وهم مستمرون في التصعيد والمواجهة مع المصلين من أجل السيطرة الكاملة على المسجد لا يقف أمامهم سوى تصدي المسلمين المقدسيين لهم وتضحياتهم العظيمة في الدفاع عن المسجد أمام صمت حكوماتنا العربية والإسلامية وجامعتنا العربية الخرساء التي لم تحرك ساكنا حتى هذه اللحظة وكأن قضية المسجد الأقصى وهي قضية إسلامية عادلة لا تهمهم فيما هم مشغولون بإدارة الصراع فيما بينهم.

لكن أمل المسلمين في الله كبير، فكما سخر عبادا له انتزعوا بيت المقدس ومسجده الأقصى من الصليبيين فإنه تعالى تعهد باستعادته من اليهود وتوعدهم بالعذاب بعد كل مرة يفسدون فيها في الأرض (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا) الإسراء.

****

بعد صدور حكم محكمة التمييز واختفاء أعضاء خلية العبدلي المفاجئ لا يبقى هناك أدنى شك في أن تلك الخلية كانت تخطط لأعمال إرهابية داخل الكويت بالتخابر مع حزب ما يسمى بـ «حزب الله»، ولا بد من رفع مستوى التدابير الأمنية لأعلى مستوى لمحاصرة هذا الفكر الإرهابي الباطني الذي يعمل لصالح جهات خارجية هدفها تقويض الدولة الكويتية وتحويلها إلى نموذج يمني أو سوري أو لبناني. وليكن شعارنا الأمني «لا تساهل بعد اليوم مع أعداء الكويت».

****

منذ متى كانت الحكومة الأميركية تدعم الجيش الحر المعارض لنظام البعث الطائفي في سورية حتى تقوم برفع الدعم عنه كما صرح المسؤولون الأميركيون بذلك منذ أيام؟ المعروف أن الحكومة الأميركية لا تقدم الدعم إلا للأكراد الانفصاليين وآخر ما تفكر فيه هو دعم الشعب السوري في إقامة نظام ديموقراطي على أنقاض نظام الديكتاتور الكيماوي بشار.

****

أكثر الدول الأوروبية مشاكسة لتركيا هي ألمانيا رغم الخدمات الجليلة التي قدمها الأتراك في إعادة بناء ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

ويبدو أن هذه المشاكسة تعود إلى خيبة أمل ألمانيا من فشل الانقلاب في تركيا وملاحقة الانقلابيين.

ولم يتبق للسيدة ميركل غير تهديدها باتخاذ عقوبات اقتصادية ضد تركيا بحجة عدم احترام حقوق الإنسان أو بمعنى آخر عدم احترام حرية الانقلابات العسكرية !

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك