رحل ملك مدرسة كوميديا السهل الممتنع.. طارق بورسلي ناعيا عبد الحسين عبد الرضا

زاوية الكتاب

كتب 798 مشاهدات 0


الانباء

سلطنة حرف- رحل ملك مدرسة كوميديا السهل الممتنع

طارق بورسلي

 

مسميات الراحل عبدالحسين عبدالرضا كثيرة وأسهب الكويتيون مغردون وفنانون في تسطير مآثر الراحل الذي أمتعنا وزرع الابتسامات بيننا وحفظنا عن ظهر قلب جمله التي كانت تأتي على بساط السهل الممتنع، أي نعم، عبدالحسين عبدالرضا هو ملك كوميديا السهل الممتنع في الوطن العربي، بل هو مؤسس مدرسة كوميديا السهل الممتنع في الكويت التي انطلقت منها تلك الكوميديا التي تعتمد على الكاريزما وإجادة إلقاء الطرفة، وقد تشكلت تلك المدرسة مع الفنان عبدالحسين عبدالرضا مع جيل الرواد الأوائل ومنهم سعد الفرج، اطال الله في عمره، والراحل خالد النفيسي، ثم أكملها عبدالحسين بعد تشكيل ثنائي مع رفيق دربه الفنان سعد الفرج في مسلسل درب الزلق ومسلسل الاقدار وكان شركاؤهما الرئيسيون في المسلسلين هم: خالد النفيسي وعلي المفيدي وعبدالعزيز النمش، واعتقد ان كثيرين يتساءلون عن سر نجاح مسلسل درب الزلق وسبب بقائه خالدا في ذاكرتنا ككويتيين بل كخليجيين، وانا أرى ان السبب هو أن هذا المسلسل كان هو قمة ما أنتجته مدرسة عبدالحسين عبدالرضا وهي مدرسة كوميديا السهل الممتنع لذلك وصل من القلب الى القلب وكان ولا يزال جزءا من ذاكرتنا.

والحمد لله ان عبدالحسين نال تكريمه الشعبي المستحق عبر استمرار محبة الناس له، واستمرار محبة الناس له طوال مشواره لخمسين عاما هو اكبر تكريم ناله الراحل وشعر به وأحس به من خلال تفاعل الناس مع كل ما يقدمه، ولحسن حظنا ككويتيين أننا تمكنا وعبر حكومتنا من تكريم الراحل عبر إطلاق اسمه على واحد من اهم واكبر وأحدث مسارح الدولة وتم هذا الأمر على حياته رحمه الله، وهو الأمر الذي كان مستحقا.

الراحل عبدالحسين عبدالرضا أحب الكويتيين فبادلوه الحب، وأعطاهم جل إبداعاته فبادلوه التقدير والاحترام.

اتفق الكويتيون على حبه تماما مثل ما اتفقوا على حب أعماله، كان اكبر هرم فني في الكويت، وهذا الهرم الكبير فقدناه بجسده بعد رحيله ولكنه سيظل لسنوات رمزا اعلاميا وفنيا ومسرحيا في ذاكرة الأيام الكويتية القادمة.

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك