«الشدائد تكشف معدن الرجال».. يكتب محمد الجلاهمة

زاوية الكتاب

كتب 459 مشاهدات 0

محمد الجلاهمة

الانباء

وجهة نظر- «الشدائد تكشف معدن الرجال»

محمد الجلاهمة

 

 

تابعت بفخر واعتزاز برقيات الشكر التي انهالت على وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح على الانجاز الكبير الذي حققه رجال أمن الدولة والمتعلق بضبط الهاربين في قضية ما يسمى بخلية العبدلي، وكان لبرقية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بالغ الأثر في النفوس، وأيضا برقيات سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، والذي قرت به عين الكويت بعد عودته سالما معافى إلى ارض الوطن بعد فحوصات، وكذلك البرقيات المماثلة التي انهالت على الوزير الجراح من رئيس مجلس الأمة الأخ مرزوق الغانم، ومن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.

ومما لا شك فيه ان هذه البرقيات أثلجت صدور جميع المواطنين ولم لا؟ ووزارة الداخلية تثبت مع كل موقف انها أمينة وجديرة بحفظ امن الكويت وشعبها العريق والمتماسك في المحن، اعتقد أن رجال وزارة الداخلية كل في منصبه وخصوصا رجال امن الدولة والمباحث الجنائية ومباحث التنفيذ والأمن العام جميعهم عملوا في هذه القضية تحت ضغط نفسي وشعبي كبير وكنت من بين من تحدثوا في القضية. ان العمل تحت الضغط قد يحدث اثرا عكسيا وربما يؤثر على الأداء وكان من الممكن ان يولد شعورا بالإحباط والتراخي في أداء العمل، ورغم ان هذا هو المتوقع في مختلف الظروف، ولكن رجال الداخلية أثبتوا بما يدع مجالا للشك انهم أهل للثقة، وكما يقال: «في الشدائد يظهر معدن الرجال». رجال امن الدولة - من خلال خبرة وحنكة اللواء عصام النهام - حققوا هذا الإنجاز، لأنهم صبوا كامل تركيزهم على العمل فقط وجمع الخيوط وصولا للهدف، لذا كان الإنجاز المشهور بضبط الهاربين في وقت قياسي رغم صعوبة المهمة نسبيا، خاصة فيما يتعلق بالضغوطات والرغبة في إغلاق ملف القضية، وما ان انتهي ملف القضية وأصبحت هناك ثقة بأن وطننا يقف على أمنه وأمانه رجال أشداء، اصبح علينا نحن المواطنين بكل أطيافنا ان نجدد ثقتنا في «الداخلية» ولم يعد لدينا أدنى شك في قدرة هؤلاء الرجال على حفظ أمننا، وأن يترسخ في نفوس الجميع العلم بأننا بعون الله في امن وسلام تحت رعاية ربان سفينة ماهر ومحنك وهو صاحب السمو الأمير، وفي إغلاق ملف الهاربين في قضية العبدلي يجب منح فريق العمل ترقيات استثنائية أو امتيازات مالية.

ونقول لمن يريد المساس بأمن وأمان الكويت من خلال مقاطع هزلية لما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي انتم أبعد من أن تمسوا امن وأمان الوطن والمواطن، لأن خلفه من يسهر على أمنه، وأقول أيضا: انتم غير قادرين على هز الثقة بكلمات جوفاء فاذهبوا بعيدا فلا مكان لكم في الكويت، لأننا على قلب رجل واحد نعمل لأجل أمان ورفعة وطننا، واننا متحدون سنة وشيعة، حضرا وبدوا ضد كل من تسول له نفسه محاولة المساس بأمننا أو بث الطائفية بيننا.

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك