عن عودة المدرسين الفلسطينيين .. يتحدث وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 579 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة! - الفلسطينيون وصلوا!

وليد الأحمد

 

ما كتبناه في هذا المكان قبل اكثر من عام وبالتحديد في مايو 2016 ومناشدتنا الحكومة إعادة المدرس الفلسطيني للبلاد، تحقق عندما اعلنت الاسبوع الماضي وزارة التربية عن استقبالها الدفعة الاولى من المدرسين الفلسطينيين، وهي الأمنية التي كثيرا ما تمنيناها وطالبنا بها كوننا ما زلنا نعيش على ذكرى المدرس الفلسطيني النظيف ايام «الزمن الجميل» في ستينات وسبعينات وثمانينات وتسعينات القرن الماضي!

لا شك أن الجيل اختلف ونمط الحياة تغير وأسلوب التربية والتعليم ليس كسابقه، إلا انها تجربة نتمنى نجاحها.

واليوم أمام هؤلاء المدرسين الجدد أكثر من تحد، أبرزه إثبات الوجود من أن المدرس الفلسطيني «قدها وقدود» ولم يتغير في تفانيه بالعمل وإخلاصه في الشرح والتدريس والاخلاق بعيداً عن مغريات الدنيا وما يسمى بـ «التدريس الخصوصي» الذي دمر البلاد والعباد، حتى اصبح مدرسو اليوم يجنون ثروات طائلة من جراء هذه «البقالات» التي اطلقوا عليها «دروسا خصوصية» كونهم يحصدون ضعف مرتباتهم الشهرية... الا من رحم ربي!

المطلوب من المدرسين الفلسطينيين اعادة امجاد اجدادهم وتحسين صورة التدريس في البلد ورفض مشروع «البقالات» المتنقلة التي طغت، ليس فقط على مستوى مدارس الحكومة او الخاصة فحسب، بل حتى الجامعات حيث يتجمع الشباب امام المقاهي ويتوسطهم المدرس الذي يحصد بالساعة 20 ديناراً عن كل ساعة!

كيف نريد ان نخرج جيلاً كويتياً قادماً «مبدع ومبتكر»، وهذه هي اوضاع الوزارة التي تعلم بتلك المأساة من دون ان تتحرك باستخدام سلطة القانون بـ «تفنيش» كل من يتعاطى هذه المهنة من الابواب الخلفية، بل ويعلن عن ذلك بالصحف الاعلانية ووسائل التواصل الاجتماعي «عيني عينك»؟!

عموماً لن نحكم على هذه التجربة الا بعد ان نشهد المداولة. وعلى الوزارة الرصد والتقييم لتصل في النهاية الى طريقين، اما بزيادة استقدامهم مقابل تخفيض استقدام المدرسين الآخرين من الجنسيات المختلفة او إغلاق هذا الباب!

 

على الطاير:

- ما كتبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز تحت عنوان «السعودية والكويت: أواصر التاريخ وعلاقة المصير المشترك»، يستحق ان يسطر بأحرف من نور لاغلاق الباب على كل من يسعى للاساءة للعلاقات المتجذرة بين البلدين. حفظ الله دولنا من كل شر ورد كيد اعدائنا في نحورهم.

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك