فيحان العازمي يكتب.. وما خفي أعظم يا وزارة التربية

النهار

إضاءات- وما خفي أعظم يا وزارة التربية

فيحان العازمي

 

تحدثنا مراراً وتكراراً عن تخبطات التربية في مختلف المجالات من أخطاء وقعت فيها وتجاوزات ارتكبتها وقرارات غير مدروسة ألحقت الضرر بالجسد التربوي ومحسوبية لصالح المصالح والاحبة والاصدقاء والاقارب على حساب الميدان التعليمي، ومن هدر المال العام سواء بقصد او من غير قصد، والآن تأتي قضية جديدة المتهم فيها الوزارة بذاتها ولكن ضحيتها صناع الاجيال، فبعد رصد ديوان المحاسبة ملاحظات ضد التربية بشأن صرف مبالغ مالية لامست سقف الـ400 ألف دينار بغير وجه حق لعدد من العاملين في الميدان التربوي نتيجة خطأ وتقاعس ادارييها في العمل والتدقيق على اجراءاتهم زجت الامر على الفتوى والتشريع لتضع نفسها بمأمن عن المحاسبة وهي من تسببت في ذلك الخطأ الكبير الذي تسبب بهدر المال العام وكان تحويله الى الفتوى والتشريع للهروب من هذا الخطأ الكبير ورمي الكرة في ملعب الفتوى والابتعاد عن المسؤولية ومحاولة استرجاع المبالغ هي بالاساس اقرار واضح بالخطأ الكبير. ولكن اين محاسبة المتسببين في ذلك الخطأ يا «تربية» وأين المدققون؟ فالخطأ واضح ومخالف كما جاء في تقرير ديوان المحاسبة ولكنه التخبط والفشل الذي تعيشه وزارة التربية منذ سنوات والاخطاء المتلاحقة لها والتي تسببت في هدر المال العام وتحميل الميزانية مبالغ لا داعي لها ومن هنا فإننا ننتظر ما الذي سيقوم به المسؤولون وعلى رأسهم الوزير وهل ستتم محاسبة المتسبب في ذلك الخطأ أم انه سيمر مرور الكرام؟