أوقاف القدس: بلدية الاحتلال تتعامل بشكل عدائي مع ممتلكاتنا

عربي و دولي

203 مشاهدات 0


ذكرت صحيفة 'هاآرتس' العبرية أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قدّمت من خلال محاميها، رسالة لبلدية الاحتلال، يتحدّث فيها عن سلسلة من الأحداث التي تُظهر تعامل البلدية 'العدائي' مع أملاك وأراضي الوقف خلال السنة الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن المستشار القانوني لدائرة الأوقاف، المحامي جمال أبو طعمة، بعث بالرسالة الأسبوع الماضي، محذّرًا من أن استمرار هذا الوضع والتعامل الذي وصفه قد يؤدي إلى مواجهات.

وقال أبو طعمة، إن بلدية الاحتلال في القدس قد طوّرت سياسة معادية وعنجهية ضد الوقف الإسلامي، مشيرًا إلى أنها (البلدية) تقوم بخطوات غير قانونية، ومن جانب واحد، لا تتفق مع القانون.

وجاء في الرسالة، وفق هآرتس، 'كما يُعرف فإن إدارة الأوقاف الإسلامية هي ذراع حكومي رسمي تابع لدائرة الأوقاف الأردنية (..) وعلى مدار السنوات الماضية، كانت شؤون الأوقاف تدار بالحساسية المطلوبة، ولكن لبالغ الأسف، أنا مضطر إلى الإشارة إلى تغيير هذا التوجه خلال الأشهر الأخيرة'.

وشدد المحامي الفلسطيني، على أن استمرار أعمال التنكيل حافل بالمخاطر، وينطوي على مواجهات زائدة، وغير مرغوب فيها ولا تنطوي على أي منطق أو جوهر.

ويتعلق الادعاء الأول بـ 'مرسوم البستنة' الذي أصدره رئيس بلدية الاحتلال قبل ثمانية أشهر بشأن المناطق التي تملكها الأوقاف في الحديقة الوطنية 'عيمك تسوريم' عند سفح جبل الزيتون (شرقي القدس).

وأضاف أبو طعمة: 'هذه مضايقات حقيقية لممتلكات الوقف، وأضرار جسيمة للأوقاف نفسها، وأراضي الوقف ووضعها الخاص'.

ويتعلق الادعاء الثاني بأمر وقف العمل الذي أصدرته بلدية الاحتلال في القدس، وإغلاق مبنى كبير اشترته الأوقاف بالقرب من جدار المسجد الأقصى في الحي الإسلامي، منذ نحو عام.

وكانت دائرة الأوقاف قد خصصت المبنى لإنشاء مراحيض لخدمة زوار المسجد الأقصى، حيث تقول إن جميع الأعمال في المبنى داخلية ولا تتطلب تصريحًا خاصًا، ومنذ إغلاق المبنى، جرت محادثات بين الأوقاف ومستشار رئيس البلدية للشؤون العربية دافيد كورين، لكنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن افتتاحه.

أمّا الادعاء الأخير، فهو قرار نقل مرفق لمعالجة القمامة إلى حي وادي الجوز، في مناطق تابعة لدائرة الأوقاف أيضًا، حيث دعا أبو طعمة رئيس بلدية الاحتلال إلى وقف هذا العمل و'المعاملة التمييزية والعدائية' للأوقاف.

وزعمت بلدية الاحتلال، بأنها تقوم بتطوير مناطق خضراء لرفاهية 'كل الجمهور' في القدس، مدعية أن أعمالها تتم بناء على القانون وعلى طلب السكان ورفاهيتهم بدون أي علاقة بصاحب الأرض.

وادعت في ردها حول مجمع النفايات، أنها تلقت طلبًا من المصلين المسلمين الذين تذمروا، من موقع المجمع قرب أحد مداخل المسجد الأقصى، وتعمل على الاستجابة الملائمة لطلبات السكان.

وبالنسبة للمبنى، بيّنت بلدية الاحتلال أن 'الوقف قام بمخالفة بناء شديدة جدًا دون معرفة البلدية أو مصادقتها عليها، معتبرة بأن هذا الأمر خطير، وطالما لم تتم الموافقة على نوعية استخدام المبنى بشكل قانوني، لن يُسمح بافتتاحه'.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك