إسقاط القروض وخفض سن التقاعد.. يكتب طارق بورسلي

زاوية الكتاب

كتب 734 مشاهدات 0

طارق بورسلي

الانباء

سلطنة حرف- إسقاط القروض وخفض سن التقاعد

طارق بورسلي

 

طبعا، تتذكرون موجة الوعود النيابية التي انطلقت بداية الألفية بإسقاط القروض وشارك فيها نواب أيامها بعضهم بتقصد وبعضهم بغير تقصد، وتسببت تلك الموجة في حملة شعبية وتغطية إعلامية وسياسية كبيرة جدا ومعها أصبحت قضية يومية ووجبة حديث يتناولها الجميع في الكويت، في الدواوين وفي مقار العمل بل وحتى ربات البيوت أصبحت جزءا من حديثهم اليومي على «جاي الضحى».

تلك الموجة السياسية يؤكد اقتصاديون أنها كانت سببا في اقتراض الكثيرين وقيامهم بأخذ قروض غير قروضهم لاعتقادهم بأن هناك قانونا سيمرره مجلس الأمة وأن القروض سيتم إسقاطها، لذا سمعنا كلاما مثل: «يبه أخذ قرض لأنهم بيطيحون القروض» أو «يبه أخذ قرض ثاني على قرضك ترى القروض بتطيح»، ومن هذه الجمل كثيرون أخذوا قروضا سواء كانوا محتاجين او غير محتاجين.

طبعا، بعدما انتهت الموجة عرف الناس انه لم يكن هناك مشروع لإسقاط القروض ولا نية للحكومة لقبول مثل هذا القانون، وان القضية كانت في جزئية منها، كانت تكسبا انتخابيا على قضية شعبية.

اليوم تظهر لنا قضية شعبية أخرى ومهمة لشريحة غير يسيرة في المجتمع وهي خفض سن التقاعد وهو مشروع أحالته اللجنة المالية للحكومة، مع ان هذه القضية طرحت في أبريل الماضي ويومها أرسل وزير المالية أنس الصالح مذكرة حكومية برفض المقترح، كما أعلنت التأمينات ان خفض سن التقاعد سيكلف ٣٨٦٥ مليون دينار كويتي، فكان الرفض واضحا ومبررات الرفض كبيرة، ولكن تعود المطالبات النيابية مرة أخرى، رغم علم النواب واللجنة المالية بأن الحكومة ترفض المقترح بالقانون، وهو يعني انه حتى لو طرح للتصويت وأقره مجلس الأمة فان الحكومة سترده مثلما ردت قانون مكافآت العسكريين، فلماذا إعادة هذا المقترح مرة أخرى، والنواب قبل غيرهم يعلمون أن هذا القانون سيتم رده وغير مقبول شكلا أو مضمونا حكوميا، لماذا يعلقون الناس بآمال قانون لن يرى النور أبدا؟!

كلمة: نبارك لأبنائنا وبناتنا بداية العام الدراسي، متمنين لهم التوفيق والنجاح.

كلمة أخيرة: حفظ الله المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى دار أمن وأمان وأسبغ على مليكها الصحة وحسن البطانة وطول العمر على طاعته.. آمين.

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك