الكثير من ابنائنا دخلوا دائرة الخطر.. يحذر محمد الجلاهمة من خطورة انتشار المخدرات

زاوية الكتاب

كتب 510 مشاهدات 0

محمد الجلاهمة

الانباء

وجهة نظر- صح النوم

محمد الجلاهمة

 

ما نشر في جريدة «الأنباء» على مدار الأيام القليلة الماضية بشأن تداول حلوى بين طلاب المدارس والجامعات وان هذه المنتجات تحتوي على مواد مخدرة تدخل في تصنيع حبوب الترامادول المخدرة ومنتشرة بين صفوف الطلاب وتناولها إلى جانب مشروبات الطاقة، بل ان هذه المؤثرات العقلية لها تأثير بالغ الخطورة على الاجهزة العصبية وتؤدي الى الادمان ولا يستطيع الطلاب الاستغناء عنها وبالتدريج يتحول تعاطي هذه الحلوى إلى إدمان قوي.

كل هذه الامور تؤكد ان الكثير من ابنائنا دخلوا دائرة الخطر، وبالفعل فإنني ارصد بين الشرائح العمرية الصغيرة من بنات وشباب اقبالا غير طبيعي على تناول مشروبات الطاقة رغم خطورتها، ورغم تحذيرات عدم بيعها لمن لا يقل عمره عن 18 عاما، وكنت حائرا حتى وقت قليل من زيادة الاقبال عليها حتى جاء مصدر امني وكشف عن ارتباط بين هذه الحلوى وبين المؤثرات المنبهة وهذا المشروب الضار، لا يعنيني في هذا المقام المؤثرات والحبوب المنتشرة بين ابنائنا في اعمار حديثة لأنني لو تطرقت في الحديث لقالوا ان المدارس والجامعات على ما يرام وإنني اغرد خارج السرب، بل ليس من المستبعد ان تتطوع التربية والتعليم العالي في الرد عليّ بتصريح طويل عريض ينكر ويضعني في خانة المشككين وإنني ابالغ، وغير ذلك من العبارات الرنانة والتي لا تغني ولا تسمن من جوع، كما لا يعنيني في مهاجمة مشروبات الطاقة والتي منعت بعض الدول تداولها بل وبعض الجمعيات التعاونية مشكورة بيعها مثل جمعية الفحيحيل على سبيل المثال لا أقيد تداولها مطلقا حتى لا أتلقى ردا عنيفا من هذه الشركات وما أكثرها، ولكن ما يعنيني هذه الحبوب المغلفة في حلوى وهنا مكمن الخطورة، لأن من يتعاطى الحبوب يدرك انه مدمن ولكن هناك عدد كبير ممن يتعاطون او بالاحرى يأكلون هذه الحلوى لا يعلمون انها من المؤثرات المخدرة، وهنا مربط الفرس، فأين معامل وزارة الصحة؟ وأين مختبرات البلدية؟ وأين الجمارك؟ وكيف سمحت بدخولها؟

أليس من المفترض ان تحال اي بضائع الى المختبرات لمعرفة محتواها؟ واين وزارة التجارة وحماية المستهلك؟ من غير المعقول ان نلقي كل الامور على وزارة الداخلية بحيث تكون معنية بأمننا وسلامتنا وبتطبيق القانون وصولا الى القيام بأدوار لوزارات اخرى.

المنطق يقول ان لكل وزارة مهام محددة حسب الدستور ولكن ما ألمسه في هذه القضية وغيرها من القضايا انها لا تقوم بما يجب وتلقي العبء على وزارة الداخلية، فرفقا بالداخلية ورفقا بابنائنا وصحتنا وادعو الجهات المعنية لمنع دخول هذه الحلوى بل حظر دخول اي منتج دون التدقيق على محتواه والمواد التي تدخل في تصنيعه خاصة البضائع الموجهة للبيع والتداول بين ابنائنا.

ألا هل ابلغت.. اللهم فاشهد.

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك