فيحان العازمي يكتب.. مدارسنا تعاني الإهمال

زاوية الكتاب

كتب 838 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات- مدارسنا تعاني الإهمال

فيحان العازمي

 

لم يكد منتصف العام الدراسي الأول ينتهي حتى ظهرت شكاوى عدة من أولياء الأمور وفي مقدمتها زيادة إهمال المناوبة في المدارس الابتدائية للبنات والبنين حيث ظهرت على السطح عدة شكاوى من مدارس مختلفة بسبب حوادث كثيرة حدثت لطالبات في مدارس منطقة حولي التعليمية إذ من المفترض أن تقوم المعلمة المناوبة بالاشراف الكامل على المدارس في ساحات العلم وعند دخول وخروج الطالبات حيث ازدات المشاكل «والهوشات» أمام المدارس وفي ساحات العلم وخصوصاً في احدى مدارس حولي التعليمية ولذلك نشد على أيدي مسؤولي منطقة حولي التعليمية بزيادة التركيز على معلمات ومعلمي المناوبة بضرورة اداء عملهم على أكمل وجه ورعاية طالباتنا وطلابنا فهم أمانة في أعناقهم.

كما انه اشتكى كثير من اولياء أمور الطلاب والطالبات من غياب الصيانة وذلك في أغلب مدارس ومناطق الكويت حيث زادت الشكوى في الاونة الاخيرة من عدم صيانة الصفوف الدراسية من مقاعد ومكاتب ومكيفات كما ظهر الاهمال واضحاً في عدم صيانة أجهزة الكمبيوتر والمعامل حيث اشتكى الكثير من أولياء أمور الطلاب والطالبات من نقص كبير في أجهزة الكمبيوتر وعدم صيانة أجهزة كثيرة داخل المعامل، كما لوحظ الكثير من أجهزة المعامل لا تقوم بدورها على أكمل وجه ما يضطر الطلاب الى اخذ دروس المادة العلمية من خلال الكتب وعدم تدريبهم على دروسهم العملية والتجارب الكيميائية داخل المعامل وذلك يرجع أما لنقص واضح في أجهزة معامل الكيمياء والفيزياء وإما لوجود اعطال كثيرة ومتكررة داخل هذه الأجهزة التي لا يجني الطالب منها إلا رؤيتها وعدم التدريب عليها وتجريبها، لذلك نناشد الإدارات والأقسام المعنية بضرورة الاهتمام بمعامل الكيمياء والفيزياء وتوفير الأجهزة اللازمة ومواد التدريب العملية.

كما من عجب الأمور ان منظومة التابلت والسبورة الذكية الى الان ترتع في الفشل رغم انها انفق عليها الكثير من أموال الوزارة ولكن من الواضح ان هناك قرارات تصدر بدون دراسة وكأن هذا الطابور الطويل من المستشارين لا يغني ولا يسمن من جوع حيث لم يستفد الطالب والمدرسة والمعلم على السواء من منظومة التابلت والسبورة الذكية الا الفشل، فلو نظرنا إلى مدارسنا وإلى معلمينا لوجدنا ان منظومة السبورة الذكية تطبق بنسبة 5 % رغم الأموال التي صرفت على الأجهزة وتدريب المعلمين.

ولا يفوتنا في النهاية ان نكرر ونعيد سؤالنا الدائم لماذا لا يتم تسكين القياديين من المناصب الشاغرة في وزارة التربية إلى الآن ولماذا معظم الوظائف القيادية الى الان بالوكالة هل لنقص في الامكانات البشرية أم لضعف القرار.

حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها كل مكروه.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك