حول حكم الاستئناف في قضية المجلس .. يتحدث محمد المطني

زاوية الكتاب

كتب 787 مشاهدات 0

محمد المطني

النهار

نقش- ماذا بعد؟

محمد المطني

 

مع صدور حكم محكمة الاستئناف في قضية المجلس تفجرت شماتة البعض بسجن شباب مهما اختلفت او اتفقت معهم لا يمكنك التشكيك في وطنيتهم ودافعهم في التحرك في مرحلة انتهت وستبقى في ذاكرة التاريخ وهو من سيحكم ويحلل ويصنف ما حدث. الغريب بعد الأحكام هو الغيرة المفاجئة من البعض على القانون وتطبيقه والغريب أكثر هو صمت من يتشمت اليوم ويصيح يحيا العدل بينما لم نشهد له موقفاً واحداً من قضايا الفساد الكبيرة التي أزكمت أنوفنا ولم نجد من يعيننا على التصدي لها ورفضها بل وجدنا بعضهم يبررون هذا الفساد أو يصمتون عنه وكأنه لا يعنيهم، مفارقة تتطلب ممن اعتبر دخول المجلس ذلك اليوم اهانة شخصية له بأن يعتبر كل قضايا الفساد التي نشاهدها بالعين مجرد اهانة كذلك تتطلب منه ذات الموقف وربما أكبر فهل سيفعل؟.

الآن وبعد هذه الأحكام نسأل كل من فرح: ماذا بعد؟ نعلم علم اليقين أن هذا الفرح عند بعضكم ليس باعثه تطبيق القانون ولا العدالة بل هو أمر آخر تتم ترجمته بهذا الشكل المقزز الشامت بمصائب غيره وبمعاناة أكثر من سبعين أسرة.

نسأل الله أن تنتهي هذه الصفحة وتطوى فما حدث قد حدث وليس أمامنا الا الدعاء لمن سجن والمساهمة الايجابية في انهاء هذا الملف وتسويته للأبد في وضع اقليمي ملتهب يتطلب منا تسوية الصفوف وطي الصفحات والخلافات فما حدث أمر مؤلم للجميع فلنا منهم أخوة وأصدقاء لا نريد زيادة معاناتهم ونتمنى لهم الخير. تفاءلوا.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك