بعد إعلان التشكيل الوزاري لا مجال للخلاف السياسي في الوقت الراهن.. برأي مسفر النعيس

زاوية الكتاب

كتب 700 مشاهدات 0

مسفر النعيس

الراي

صوت القلم - الحكومة الجديدة وخفض سن التقاعد

مسفر النعيس

 

من المنطق والواقع بعد تشكيل الحكومة الكويتية الجديدة، أن نتجاوز الأسماء ونراقب الأقوال وننتظر الأفعال، فلعل كلمة سمو رئيس الوزراء عندما قدم لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، أسماء السادة الوزراء، تختصر الكثير من الكلمات، فقد قال لسموه، أضع بين أيديكم أسماء الوزراء الذين قبلوا تحمل المسؤولية مشكورين.

جاء في نص المادة 58، من الدستور الكويتي أن رئيس مجلس الوزراء والوزراء مسؤولون بالتضامن أمام الأمير عن السياسة العامة للدولة، كما يسأل كل وزير أمامه عن أعمال وزارته.

فمن يعتقد أن منصب الوزير للوجاهة فقط، فهو واهم، فلديه مسؤوليات كبيرة... فهو ممثل لسمو أمير البلاد حفظه الله، وفقاً للمادة 55، التي تنص على أن يتولى الأمير سلطاته بواسطة وزرائه، فهو محاسب من الأمير ورئيس مجلس الوزراء وكذلك نواب الأمة والشعب الكويتي الذي يراقب أداءه.

اليوم بعد إعلان التشكيل الوزاري، لا مجال للخلاف السياسي في الوقت الراهن. فلا بد من التهدئة والإتفاق على الأولويات بين الحكومة ومجلس الأمة. فما زال الشعب الكويتي ينتظر القوانين الشعبية التي وعدوا بها، فهناك قانون التقاعد والذي ظلم شريحة كبيرة من الموظفين اصحاب الخدمات الطويلة والذين يلزمهم بالعمل حتى سن الخامسة والخمسين من دون النظر في سنوات الخدمة التي ربما تصل لـ 37 عاماً.

فهذا القانون يتفق عليه اغلب النواب ونتمنى اقراره، خصوصاً انه ليس ذا تكلفة عالية، كما يدعي مسؤولو التأمينات الاجتماعية بل يوفر عليها فرص عمل ويجدد الدماء، إن تم إقراره في شكل اختياري لمن يرغب في التقاعد. ولعل آراء بعض الخبراء الاقتصاديين تؤكد أن التقاعد المبكر ليس له أضرار مادية على الدولة، ولعل اثاره الاجتماعية تأتي بشكل إيجابي على الأسرة الكويتية، خصوصاً بعد إلزام أصحاب الخدمات الطويلة بالبصمة التي اثرت في حياتهم الاجتماعية.

أتمنى أن تُقر قوانين شعبية مدرجة على جدول أعمال مجلس الأمة تتمثل في معالجة الخلل في التركيبة السكانية، وإلغاء فوائد القروض على التأمينات، وتخفيض سن التقاعد، وزيادة بدل الإيجار وعلاوة الأولاد وإلغاء زيادة البنزين والكهرباء وغيرها. عندها فقط سنشكر الوزراء واعضاء الأمة على جهودهم وعملهم المخلص تجاه الشعب الكويتي، أما ما يحدث اليوم من تطبيل ومدح ونفاق لبعض الوزراء من بعض الأشخاص وبعض النقابات وبعض الصحف الإلكترونية التي لا تتمتع بمهنية صحافية ولا ابجديات اللغة العربية، فإن هذا لا يمثلنا ابداً، فنحن لا نشيد بأي شخص قبل أن يؤدي عمله على أكمل وجه، ويمثل سمو الأمير خير تمثيل، والله المستعان.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك