تكنولوجيا العالم المتسارع والطفرة في جميع المجالات العلمية جعلتنا اكثر فرقة .. كما يرى وليد الاحمد

زاوية الكتاب

كتب 783 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- الفن في استخدام تكنولوجيا الشر!

وليد الأحمد

 

شاهدت منذ أيام تقريرا متلفزا حول كيفية تلفيق التهم وتلبيس البريء التهمة من دون ان يعلم ليصدقها الجميع، وبذلك تنتشر الاشاعة والقضايا في المحاكم!

ومن خلال الدبلجة والمونتاج ودرجات الصوت والحركة، تتشابك الحقائق والاكاذيب معا ليجد المرء في حيرة من نفسه، من يصدق ومن يكذب!

تكنولوجيا العالم المتسارع والطفرة (الانترنتية) في جميع المجالات العلمية، جعلتنا اكثر فرقة بعد أن ظهرالاشرار ليستخدموا هذا التطورالايجابي للقضاء على الانسان بالشر والتلفيق واقتناص الفرص!

مع الأسف شاهدنا بالتكنولوجيا الحديثة متنامية الاطراف، كيف يتم تركيب الصوت على حركة الشفايف وكيف تجعل الشخصية المتحدثة تتحدث بالكلمات والجمل نفسها، ولكن في اوضاع مختلفة بحيث يظهر رأس الناطق يتمايل مع جملته يمينا وفي مقطع اخر شمالا وآخر يحرك رأسه في كل الاتجاهات والخطاب واحد!

في الأزمة الخليجية الحالية، بدلا من استخدام هذه التكنولوجيا للتقريب بين شعوب المنطقة، استخدمت مع الأسف بخبث للتفريق بينهم واشعال نارالفتنة حتى لا تنطفئ النيران ويخسر المراهنون على حرق دول الخليج، الرهان!

صورمركبة ولقطات كاذبة ومقالات مدسوسة ورسائل مفبركة واحاديث ملفقة وحسابات في عالم التواصل الالكتروني لاصحابها مزورة!

الغرب اخترع لنا «انظف واقذر» تكنولوجيا عصرية مذهلة ومجنونة قابلة للاستخدام، بحسب النوايا إما بالخيروإما بالشر!

ونحن مع الأسف تفننا باستخدام تكنولوجيا الشر وطبقناها بحذافيرها بل ابدعنا بها بالتصيد على بعضنا وتلفيق التهم لبعضنا من اجل ان يثبت كل منا صحة موقفه حتى لو بالنصب والاحتيال بعد ان دخل المال السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المعادلة... إلا من رحم الله!

نسأل الله ان يهدينا ويهديهم ويبعد عنا اهل الفتن!

على الطاير:

- كتب احدهم سطورا جميلة يقول فيها، كان لدي اختبار بمادة الطب في أيرلندا وكانت رسوم الاختبار 309 جنيهات، ولم يكن لدي فكة فدفعت 310 جنيهات، وعندما تخرجت ومضت الأيام ورجعت لبلادي، وإذا برسالة تصلني من أيرلندا مكتوب بها:

«أنت أخطات عند دفع رسوم الامتحان حيث إن الرسوم كانت 309 جنيهات وأنت دفعت 310 جنيهات، لذا تفضل هذا شيك بقيمة واحد جنيه»!

ويضيف متابعاً، مع العلم أن قيمة الظرف والطابع أكثر من هذا الجنيه!

- هم يتقنون الاخلاص في «العمل» ونحن نتقن «الحيل»... أيضا إلا من رحم الله!

ومن اجل تصحيح هذه الأوضاع باذن الله نلقاكم!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك