ناصر المطيري يكتب.. الطريق الأقصر لإنهاء الأزمة الخليجية

زاوية الكتاب

كتب 1086 مشاهدات 0

ناصر المطيري

النهار

خارج التغطية- الطريق الأقصر لإنهاء الأزمة الخليجية

ناصر المطيري

 

قضية الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني وما صاحبها من ملابسات جسدت عمق الأزمة الخليجية وتغلغلها في النفوس وتعقيداتها السياسية والاجتماعية، ولعل العلامة البارزة في هذا الحدث هي اختيار الشيخ عبدالله بن ثاني الخروج من أبوظبي الى الكويت وهو مؤشر مهم على الثقة والاحترام لدور الكويت في الخليج كوسيط عادل ومتوازن وانتصار للدبلوماسية الكويتية التي تعمل بعيدا عن صخب المزايدات الاعلامية. ولقد بات واضحا وبعد دخول الأزمة الخليجية شهرها الثامن أن أقصر الطرق وأسرعها لحلها هو الجلوس الى طاولة الوساطة الكويتية، ومالم تعي الأطراف ذلك فهذا يعني أن الأزمة تتجه لمزيد من التعقيد والتصعيد. نعم التصعيد مستمر وبخط تصاعدي مادامت الحالة الانفعالية المشحونة مستمرة بين أصحاب القرار في الأزمة، فقد بدأت تدخل لغة جديدة تتجاوز التصريحات والبيانات الرسمية الى الأفعال المادية التي تنذر بمخاطر عسكرية من اتهامات قطرية للامارات باختراق المجال الجوي القطري يقابلها اتهام اماراتي باعتراض قطر لطائرة اماراتية.

كل تلك المؤشرات تعيد للأذهان تصريحات حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في المؤتمر الصحافي في البيت الأبيض العام الماضي عندما قال ان دولة الكويت تمكنت من منع عمل عسكري في الخليج اثر نشوب الأزمة الخليجية. على كل الأطراف أن يدركوا أن الأزمة تستنزفنا جميعا ولا مصلحة حقيقية وراء استمرارها وتصاعدها بل ستجعل دول مجلس التعاون ضحية ابتزاز دائمة من القوى الدولية التي تلعب على خلافاتنا لتحقيق صفقات ومصالح والدليل على ذلك أن تلك القوى الحليفة لدول الخليج وعلى رأسها الولايات المتحدة لم تتخذ موقفاً أو تقوم بتحرك جاد وحقيقي لها في الضغط من أجل تسوية الخلاف الخليجي.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك