خالد الطراح يكتب.. الكويت وجهة سياحية بلا منافس..!

زاوية الكتاب

كتب 674 مشاهدات 0

خالد الطراح

القبس

من الذاكرة- الكويت وجهة سياحية بلا منافس..!

خالد الطراح

 

غير معقول ان «خط طيران الكويت – دبي احتل مركزا دوليا متقدما من حيث الكثافة»، وفقا لشركة الاستشارات البريطانية للطيران OAG، بينما هناك خطط استراتيجية وقطاع متخصص في جعل الكويت موطنا للسياحة العائلية والترفيهية!

يبدو ان جسور العلاقة بين الشركة البريطانية مع الجهات الكويتية المختصة بالسياحة وخبراء بارعين في هذا المجال مقطوعة تماما، او ان تقرير الشركة (القبس 2018/1/10) ليس على علم بالمبالغ التي استنزفت الخزانة العامة على مدى سنوات لوضع استراتيجية سياحية لتبدأ بالسياحة العائلية وتنتهي بتحول الكويت الى موطن السياحة العالمية!

يبدو ان الشركة البريطانية ليست على علم بان برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP خصص مبالغ هائلة قبل عشرات السنوات لدعم دراسة استراتيجية عن اساليب وسائل تحول الكويت الى وجهة سياحية، واستغلت الجهة المستفيدة من الدراسة في حفظها بمخازن الحكومة حفاظا على سرية المعلومات وخصوصيتها!

ربما الشركة لم تنسق جيدا مع الجهات الرسمية بخصوص كثافة الرحلات المتوجهة الى الكويت، وكثافة ايضا اعداد المواطنين في تفضيل قضاء العطل القصيرة والطويلة ايضا في الكويت، خصوصا ان الاجواء تتسم بتنوع الخيارات السياحية، فضلا عن طرق سهلة لا تعاني من اختناق مروري على مدار الساعة.

وربما ان الشركة وغيرها من المهتمين برصد الجهات السياحية ليسوا على دراية كافية بحجم وعدد الابراج والمباني الجميلة للقطاع الخاص، وليس للحكومة طبعا لا تطوقها مبان متهالكة لكنها «تراثية» تفتقر فقط الى المواقف الخاصة، فلذلك يضطر مرتادو وسكان هذه المناطق الى الوقوف فوق الارصفة حتى تستفيد الميزانية العامة من مردود المخالفات المرورية!

اما عن الاستثمارات الكويتية الخاصة في دبي ودول خليجية اخرى، فالعوامل الجاذبة في هذه الدول مؤقتة وخلال قرون ستقفز الكويت عليها، والمطلوب تحلي المستثمرين بالصبر ليس اكثر!

وكذلك الحال بالنسبة للميكنة، فلدينا اليوم انظمة الكترونية تعمل من دون توقف يذكر لانجاز المعاملات من دون حاجة المواطن والمقيم الى مراجعة اي جهة حكومية، فمثلا وزارة الكهرباء لديها «شبه» مبان في منطقة الفحيحيل للتوقيع على المعاملات، بينما يتم تسليم عدادات الكهرباء في منطقة اخرى على بعد 45 دقيقة من المنطقة الاولى ليعود بعدها المعني بالأمر الى منطقة ام الهيمان على بعد 55 دقيقة للحصول على توقيعات اضافية حتى لا يفقد الموظفون احترافهم المهني!

لدينا ايضا عقود مع شركات لقراءة عدادات الكهرباء والماء، وتضخ شبه يومي وزارة الكهرباء اعلانات عن ذلك بينما البيانات تحتفظ فيها الوزارة شكليا حتى تدفع المواطن الى الحركة والانتقال من مبنى الى اخر لتزويد وزارة الكهرباء بقراءة العدادات!

وبالنسبة لعدادات الكهرباء، فالواضح ان الوزارة بحاجة الى جمع التبرعات لتوفير عدادات الكهرباء التي نفدت من الوزارة منذ اكثر من شهر، والمعنيون من السكان عليهم تأجيل فرحتهم بالتمتع في منازلهم حتى تتوافر عدادات الكهرباء!

غير معقول ان هذا الكم من المعلومات غاب عن شركة OAG!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك