لماذا كل هذا العنف في الكويت؟.. يتسائل محمد الجلاهمة

زاوية الكتاب

كتب 1032 مشاهدات 0

محمد الجلاهمة

الانباء

شرعوا قانوناً للبلطجة

محمد الجلاهمة

 

خلال الأيام الماضية شهدت البلاد حوادث عنف مؤسفة، خاصة حادثي الاعتداء على رجال امن في مرور الأحمدي والاعتداء على شرطي الأمن العام في الصليبية وأيضا الهوشة العنيفة التي وقعت في مخيمات الصبية وتخللها دهس احد المواطنين بسبب «ليش تمر جدام مخيمنا» وقبل أن انتقل الى ما أريد الحديث عنه أذكر ان الهوشة خلفت 5 مصابين نقلوا للعلاج ومثلهم تقريبا أحيلوا الى النيابة وأذكر أيضا ان القضايا الثلاثة حدثت خلال 24 ساعة.

وبالنظر إلى الصفحات الأمنية في الصحف المحلية، ألمس ان عدد قضايا المشاجرات والعنف وإهانة رجال الأمن حدث ولا حرج، وللأمانة كم القضايا لا يتناسب مع اعداد الكويتيين مقارنة بدول عدد سكانها اكثر بعشرات المرات نجد ان القضايا لدينا بزيادة.

هل سألنا أنفسنا لماذا كل هذا العنف؟ ولماذا هذا الكم الكبير من القضايا؟ ولماذا قضايا الاهانة في ازدياد؟ وما المصير اذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه؟

سأجيب على كل سؤال على حدة حتى أصل الى ما أريده، بالنسبة للسؤال الأول لماذا كل هذا العنف باعتقادي أن هذا العنف نحن من زرعناه في نفوس ابنائنا بمساندتهم في الحق وفي الباطل ووجب الإسراع في التصدي للعنف من خلالنا كأولياء أمور وبمعاونة ودعم من قبل وزارات الدولة خاصة الأوقاف والتربية، أما بالنسبة للسلطة التشريعية فعليها دور مهم جدا وهو الإسراع في إعداد مشروع قانون يفرق بين إهانة رجال أمن والمشاجرة البسيطة والتي في الغالب تنتج عن سوء فهم أو خلاف عابر وبين البلطجة وفي القضايا الثلاث الأخيرة التي وردت في بداية المقال كل المؤشرات تؤكد أنها قضايا بلطجة والا ما التفسير لاعتداء غير مبرر من مستهتر على رجل مرور يقوم بعمله وفزعة أقارب المستهتر، وأيضا ما المبرر لقيام 4 مستهترين بالتجمهر والاعتداء على رجال الأمن في الصباحية، وبأي حق يقوم شاب بضرب واعتراض شاب يمر من مقابل مخيمه ودهسه وكأنه منح حق الانتفاع والتملك في البر.

تزايد القضايا يرجع - أيضا - إلى ثغرات في القانون تستغل من قبل محامين ويفلت المتهم من العقاب لذا من المهم سد ثغرات في قانون البلطجة الذي أدعو اليه.

وفي الختام أخشى ان يستمر التجاهل حيال العنف من قبل سلطتنا التشريعية ويستمرون في النظر في قضايا هامشية ونحد من وضع عشرات الآلاف من أبنائنا في السجن، ويجب ثقيف العسكر من قبل وزارت الداخلية لتعليمهم فن التعامل مع الجمهور وعدم استفزاز المخالف أو الموقوف لأن اغلب هذه الشجارات تكون بسبب تعنت العسكري.

 

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك