وليد الأحمد يكتب.. أنا مجنون!

زاوية الكتاب

كتب 712 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- أنا مجنون!

وليد الأحمد

 

زادت «اعصاب» البشر وكثرت «خناقاتهم» وتشعبت مشكلاتهم، حتى اصبحنا ما أن نشاهد سيارتين تصطفان وسط الطريق بالقرب من بعضهما البعض، إلا وجدنا معهما السباب والمعارك التي تتحول للمخافر ثم المحاكم على سخافات «ليش لفيت علي»، أو في الأسواق على «ليش خزيتني»، أو عبر وسائل التواصل «ليش تغلط علي»!

لكي تسير بك الحياة، اعتبر جميع من أمامك مختلين عقلياً وانت الوحيد الصاحي... أو هم الصاحون وانت الوحيد المجنون!

مواقف يومية تعصف بنا نشاهد خلالها كيف «تفور» أعصاب الشباب معها وتنتقل الى حرب ضروس «يا ذابح يا مذبوح»!

وما ينطبق على الشباب ينطبق على البنات، حتى اصبحنا لا نطيق بعضنا البعض!

الجميع على صواب وغيرنا على خطأ... نحن من يقرر أين الصح واين الخطأ، وغيرنا عليه السمع والطاعة!

جميعنا في زمن القرية الصغيرة وعالم الفضاء الالكتروني والتفكك الأسري وضعف الوازع الديني، اصبحنا نفقه في دستور وقوانين البلاد، ولنا الحق في تحليل المواقف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية في آن واحد، ومن يخالفنا، أرعن وقليل أدب يستحق الإعدام!

للخروج من هذا العالم البائس والتأقلم مع واقع العصر الحزين، دعونا نتساءل: لو كان لديك 5 آلاف دينار، وقام احدهم بسرقة 10 دنانير منك، هل ستقوم بملاحقته قضائيا ام ستنسى موضوع المحاكم وتتجه إلى طرق سهلة أخرى ولسان حالك يقول «اما جبناها وإلا روحه بلا رده»؟!

لا شك بأنك ستختار الطريقة الأخرى، سائلاً الله ان يعوضك!

الحياة تقول لنا، في هذا العصر لن تنال دوما حقك ممن ظلمك. لذا اترك حياتك تمضي قدما وتجاهل «تفاهات» المواقف التي قد تعترضك... «طوف لتعيش» ولا تتوقف كثيراً تندب حظك حتى لا تنهي حياتك بالحسرة على لا شيء!

على الطاير:

- المنطق والعقل يقولان، لا تعطي الأشياء الصغيرة أكبر من حجمها وزخماً لا تستحقه... فحياتك أغلى وأثمن من إضاعتها على مواقف قد تسلب منك صحتك وتفكيرك، وربما في هذا الزمن عقلك!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك