لماذا فرح الشارع الكويتي؟!.. يتسائل وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 571 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- لماذا فرح الشارع الكويتي؟!

وليد الأحمد

 

فرحة ما بعدها فرحة عمت الشارع الكويتي بعد حكم محكمة التمييز إيقاف نفاذ حكم محكمة الاستئناف الاخير وإخلاء سبيل الشباب ونواب مجلس الامة المحكومين في قضية «دخول - اقتحام» المجلس لتتأجل القضية حتى الرابع من مارس المقبل.

نقول هي فرحة كون هذه القضية شغلت البلد طويلا بعد أن سجن أكثر من 70 معتقلا لأكثر من 70 يوما، عانى المحكومون وأهاليهم الأمرين حتى تم اخلاء سبيلهم.

واليوم نسأل الله أن يتمم عليهم وعلينا الفرحة بالبراءة من خلال محكمة التمييز، لنقفل هذا الباب الذي انهك البلد واشغلنا عن قضايا ضاعت واختلطت اوراقها ولم يلتفت إليها أحد!

الآن ما حدث حدث... والشباب عندما غضبوا للوطن واندفعوا لمجلس الامة كان هدفهم فضح أوجه الفساد وإيقاف التسيب المالي وتوزيع الهبات وان كانت بطريقة خاطئة ايام التظاهرات من قبل البعض لا الكل... إلا انهم في النهاية لم يكونوا يقصدون قلب نظام الحكم كما يروج له البعض ظلماً وجوراً حتى تكشفت الحقائق للجميع وصمت المدعون عن الكذب!

لقد كتبنا كثيراً عن الأخطار المحدقة بنا داخليا وخارجيا وما تشهده الساحة الاقليمية في سورية واليمن والدول الأخرى من دون ان ننسى الأزمة الخليجية الحالية التي خلطت أوراق منطقة الخليج العربي مع ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية ورص الصفوف...

واليوم نعيدها من جديد لنقول بعد الحكم الاخير بالافراج عن «عيالنا» ولله الحمد، بات علينا جميعاً المزيد من اللحمة والالتفاف نحو قيادتنا مهما كانت وجهات النظر...

مع مساندة خطوات سمو أمير البلاد الوسطية في المنطقة من اجل النأي بدولنا عن النزاعات، وفتح صفحة «محلية» جديدة لدفع العجلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بعيداً عن الصراعات التي انهكتنا كثيرا وأوقفت عجلة التنمية منذ ما بعد التحرير وحتى اليوم!

على الطاير:

- في يوم حكم اطلاق سراح المحكومين نفسه، كانت هناك فرحة أخرى من نوع خاص، تمثلت ببادرة أمير البلاد سمو الشيخ صباح الاحمد - حفظه الله ورعاه، بجمع شمل الغارمين المحبوسين على ذمة ديونهم على نفقته الخاصة، سواء من المواطنين أو الوافدين، ليزدان الوطن جمالا وبهجة لاسيما ونحن نعيش هذه الايام المباركة، ذكرى اليوم الوطني الـ 57 للاستقلال والـ 27 للتحرير. اللهم ادم علينا الافراح ونعمة الأمن والأمان وعلى جميع المسلمين، وفرج هم المهمومين وكرب المكروبين في كل مكان.

ومن أجل تشجيع هذه الاوضاع السعيدة... بإذن الله نلقاكم!

 

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك