عن التحرّش الإلكتروني.. يتحدث صلاح العتيقي

زاوية الكتاب

كتب 432 مشاهدات 0

د. صلاح العتيقي

القبس

التحرّش الإلكتروني

د. صلاح العتيقي

 

تعرّضت عائلة كريمة الى ابتزاز من شخص لا ضمير له، بعد ان ركّب صوراً لابنتهم، وحاول معاكستها وتهديدها اذا لم تستجب لرغباته، ورغم ان هذا الشخص قد قُبض عليه بواسطة البوليس، فإن آثار هذا العمل على الاسرة وسمعتها وما عانته من ضيق لا تزال باقية.

سألت احد الضباط المسؤولين عن هذه الحالات، وهل هي في ازدياد؟ قال: نعم، وأرجو ان تكتب وتحذّر الأسر من التهاون في مراقبة ابنائهم وبناتهم مع من يتكلمون او يتبادلون الصور والمعلومات.

المشكلة في هذا الموضوع ان كثيرا من الناس أصبحوا مدمني تفرّج على وسائل «السوشيال ميديا»، وهو بالواقع من اسهل الطرق للتحرّش، خصوصا لشخص جبان يتخفّى وراء هذه الطريقة، حيث يصعب تعقب كل من يستعمل هذه الأجهزة. ويختلف التحرّش من شخص الى آخر ومن طريقة الى اخرى، سواء كان هذا كتابياً او من خلال الصور او التحرش اللفظي او بواسطة تركيب الصور على بعضها وإرسالها لتوهم المتلقي بأنها صحيحة ومن ثم استعمالها في عملية الابتزاز، ومن اسهل الطرق استعمال «الواتس اب»، حيث لا يحتاج المرء الا الى رقم الضحية وبضغطة زر يستطيع إرسال ما يريد، ولقد قرأت بحثاً لخبيرة التكنولوجيا والإنترنت الدكتورة هويدا صالح لمعالجة قضية التحرّش تقول: ان هناك طرقا كثيرة للفتاة لحماية نفسها من التحرّش الالكتروني:

أولاً – لا بد ان توقف المتحرش عند حده بعدم التجاوب معه.

ثانياً – لا بد ان تحتفظ بنسخة من رسائله، سواء كانت محادثة او رسالة بريد إلكتروني، وحفظها داخل الجهاز او ورقياً، وهذا متاح الآن لوجود برامج تتيح وضع ملف بالصوت والصورة.

ثالثا – على الفتاة ان تعمل «بلوك» للمتحرّش وغلق كل منافذ الاتصال، سواء كان إلكترونيا او غيره.

رابعاً – عدم وضع الخصوصيات والصور ونشرها عبر الهاتف.

خامساً – عدم فتح روابط عشوائية عبر البريد الالكتروني.

سادساً – ابلاغ شرطة الجرائم الالكترونية كي تحمي نفسها من الابتزاز، وسيتعاملون مع الموضوع بسرية تامة.

بهذه الطرق تستطيع الفتاة ان تحافظ على نفسها وسمعتها. أرجو من مجلس الأمة وضع تشريع يجرّم التحرّش الإلكتروني بجميع اشكاله حتى نقضي على هذه الآفة.

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك