'ترامب' يريد من دولنا أن تدفع حماية لأمنها ووجودها لكن الجديد أن يصبح هذا الأمر وسيلة للضغط..برأي ضاري الشريدة

زاوية الكتاب

كتب 3228 مشاهدات 0

ضاري الشريدة

الراي

حديث القلم- لكل شيء ثمن

ضاري الشريدة

 

منذ أن تم الإعلان عن فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، اتضحت الكثير من الأمور التي كانت متوارية خلف أنظار العامة، وواضحة فقط لبعض رجال ومحللي السياسة وخبرائها، وباتت اليوم واقعاً سياسياً نعيشه ونستشعره ونسمع عنه ونقرأ، ولم يعد الأمر مجرد احتمال أو تخمين أو مجرد رأي سياسي يحتمل الصواب أو الخطأ.

الرئيس الأميركي يريد من دولنا أن تدفع، حماية لأمنها ووجودها... لكن الجديد أن يصبح هذا الأمر علنياً ومكشوفاً ووسيلة للضغط، من دون أي مراعاة لبعض قواعد السياسة العالمية والعلاقات الدولية، خصوصاً إذا كانت الخطابات والتصريحات الصحافية موجهة نحو دول حليفة أو صديقة.

هناك ترتيب وتخطيط محكم لإضعاف دول الشرق وتقوية جيران الضفة الشرقية من الخليج العربي، أو بالأحرى السماح لهم بتطوير ترسانتهم العسكرية المتاحة والمحرمة دولياً على حد سواء، حتى يتحول الأمر إلى ورقة ضغط منطقية جدا بالنسبة لنا تدفعنا نحو كلفة مادية باهظة في اوقات الاحتقان والتهديد وأوقات السلم كذلك!

نحن بحاجة اليوم إلى بدائل استراتيجية تغني عن الوقوع تحت طائلة الإذعان، أو على الأقل نبقي الأوضاع الراهنة كما هي عليه حتى نصل إلى بدائل تضمن عدم الخروج عن السياق الأخلاقي تجاهنا، فلكل شيء ثمن ونحن نعلم ونعي ذلك، إلا أن هذه التصريحات قد تحدث شرخا في حواجز الثقة التي بنيت على مدى عقود.

وخزة القلم:

الحكمة الكويتية والتعقل، أجبرا السفارة الفيلبينية على تقديم الاعتذار. إنها كويت السياسة المتزنة والمتعقلة، فكم نفخر بسياسة بلادنا الحكيمة التي يراها البعض ضعفا، أما بالنسبة لنا فهي مدعاة للفخر والتباهي والاعتزاز.

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك