صلاح العتيقي يكتب.. البطل محمد صلاح

زاوية الكتاب

كتب 3465 مشاهدات 0

د. صلاح العتيقي

القبس

البطل محمد صلاح

د.صلاح العتيقي

 

ينتابني شعور غريب، بل شعور بالفرح، كلما سمعت أو قرأت أو رأيت أن عربياً أو مسلماً يعمل في أميركا أو أوروبا، وكان له شأن عظيم أو مكان مرموق أو عمل متميز، سواء كان في مجال العلوم أو الاقتصاد أو الرياضة، حيث أشعر أنه يرفع علماً لبلادي في بلاد الغربة، أحد هؤلاء هو النجم محمد صلاح، انطلق من قرية صغيرة لا يعرفها أحد، تقع في دلتا مصر اسمها نجريج، بدأ مشواره بلعب الكرة، وكان يحلم أن يصبح أحد نجوم الكرة المصرية، بدأ اللعب في طنطا عاصمة الغربية في سن صغيرة، ثم انتقل إلى نادي المقاولون العرب، وفي هذا النادي سطع نجمه في محيط بطولات الناشئين، ومن خلاله انضم إلى منتخب الشباب الذي شارك في بطولة العالم التي أقيمت في كولومبيا، حيث بدأت بطولته في التشكل، بعدها انتقل إلى نادي بازل السويسري كمحترف، ثم تشلسي الإنكليزي ولحسن حظه لم يستمر معه، وذلك لأن المدرب البرتغالي مورينيو لم يعطه فرصة المشاركة في المباريات، فانتقل إلى نادي فيورينتينا ومن ثم إلى نادي روما الإيطاليين، حيث بدأ تألقه، وبعدها عاد إلى الدوري الإنكليزي ليحقق حلماً ويصبح من أفضل لاعبي الدوري بعد انضمامه إلى ليفربول. يقلده الكبار ويتغنى باسمه الأطفال، ناسخاً أرقاماً كثيرة للاعبين كبار، وليغدوا فخراً للعرب. هذا اللاعب ليس له ثمن الآن، وتقدر بعض الأندية إذا أريد بيعه ألا يقل عن 200 مليون جنيه إسترليني. هذا التميز للشاب محمد صلاح لم يأت من فراغ، فهذا اللاعب يتميز بأخلاق عالية، ونفس متواضعة، وكرم غريب، فهو لم ينس قريته الصغيرة، فأوجد بها مشاريع عدة، بل أنشأ مبرة يلجأ إليها الفقراء من جميع أنحاء الجمهورية، وليعطي مثلاً حياً للشباب بأنه ليس هناك مستحيل، وليس للطموح حدود، وأن صنع النجومية يأتي إذا توافرت العوامل المؤدية في الشخصية الطموحة والنفس الكريمة. إنها دعوة لبعض لاعبينا المميزين في الكويت: اخرجوا إلى العالمية لرفعة شأن بلدكم بدل الإحباط الذي تقابلونه والمدرجات خالية من المتفرجين.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك