بتهمة الإساءة للشيخ ابن تيمية

قدم المحامي فهاد الرسمان بلاغا للنائب العام ضد السيد محمد باقر المهري وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت يتهمه  بالإساءة إلى شيخ الإسلام ابن تيمية ومن يتبعه.

وجاء بلاغ المحامي الرسمان عقب بيان أصدره الأسبوع الماضي السيد المهري دعا من خلاله لإخراج من وصفهم بالتكفيرين وأتباع ابن تيميه من الكويت على خلفية قضية تعديل المناهج التي أثيرت في الآونة الأخيرة وشهدت سجالات حادا من خلال التصريحات الصحافيه بين العديد من النواب.

وأكد المهري من خلال بيانه ضرورة حذف ما اسماها بالمناهج التكفيرية، في وقت دعا فيه من أسماهم بالتكفيريين المتعصبين الى الخروج من الكويت اذا واصلوا تمسكهم بمنهاجهم.

وقال «ان حذف المناهج التكفيرية من الكتب الدراسية التي كتبت بأقلام بعض المتحجرين التكفيريين المتأثرين بافكار ابن تيمية واجب شرعي ووطني وامر ضروري لأجل تطهير وتهذيب وتعديل المناهج الدراسية وفق المذاهب الاسلامية وعقيدة اهل السنة والجماعة وهم لا يكفرون المسلمين فالتكفير والتفرقة والفتنة والفساد قد جاءتنا من خارج الكويت من العلماء المتعصبين الذين تأثروا بالشيخ المذكور، فإن الحكم بالكفر والارتداد ليس من عقيدة السنة في الكويت، فإما ان تعيش الجماعات التكفيرية في الكويت مع الالتزام بالدستور والقانون ومحبة الجميع واما ان يخرجوا منها، لأن الكويت للجميع للسنة والشيعة والبدو والحضر والقبائل وللمسلم والمسيحي.

واضاف المهري ان ما هو موجود في المناهج الدراسية للصفين التاسع والعاشر يزرع الحقد والبغض والكراهية في نفوس الطلبة ويمزق الوحدة الوطنية ويفرق كلمة المسلمين ويشتت شملهم وبعض اعضاء المجلس المتحجرين لايفقهون من العلم شيئا ويفضلون المصالح السياسية والمكاسب الانتخابية على الكويت واهلها ومصالحها العامة وتكفير المسلمين ليس من ثوابت الاسلام ولا من ثوابت التوحيد بل العكس تماماً هو الصحيح وتهديد هؤلاء للحكومة الكويتية الموقرة وللوزيرة الفاضلة لا قيمة له ويدل على عجزهم عن الاستدلال العلمي وهم اساس الفتنة والفساد في البلاد، واتهامهم للوزيرة بالفتنة خلاف الواقع وهم الذين سقطوا في الفتنة وهم لا يعلمون فعلى الوزيرة المحترمة المضي قدما للاصلاح وتعديل المناهج الدراسية وتهذيبها فان الحق احق ان يتبع ولتعلم هذه الجماعة ان مصلحة الكويت فوق جميع المصالح والوطن اغلى من كل شيء في حياتنا وهو للجميع وليس حكرا على التكفيرين فقط.

وانتهى المهري الى قوله ان النتيجة ان حذف المناهج التكفيرية فيه مصلحة البلاد والعباد ويوجب المحبة والتعايش السلمي وتعزيز للوحدة الوطنية وتقوية لاواصر المحبة والاخوة الاسلامية ونكرر انه لا قيمة لاعتراض التكفيرين اصلا ويجب عدم الاعتناء بما يقولون لانهم يريدون الفتنة في البلاد ولا يريدون الاصلاح وهذا واضح لكل مراقب للساحة السياسية في الكويت.

في ما يلي نص الشكوى المقدمه من المحامي فهد الرسمان:
السيد المستشار /النائب العام
تحية طيبة وبعد....
مقدمة لسيد المحامي /فهاد فيصل الرسمان
ضد كلا من :
1-السيد محمد باقر المهري
2-الشيخ/خليفة علي الخليفة الصباح بصفته رئيس تحرير جريدة الوطن
 
الموضوع:

انه بتاريخ 20/7/2009 نشرت جريدة الوطن في عددها رقم12044تصريح للمشكو في حقه الأول يطعن فيه لأئمة المذهب السني وعلى وجه التحديد الأمام ابن تيميه رحمه الله ووصفه بالتكفيري ووصف من يتبعوه بالتكفيريين وان لهذا التصريح تصغير وتحقير وسخريه للمذهب السني الذي هو المذهب الرسمي لهذا البلد وانه لاستثارة ألسنه وإشعال نار الفتنه في البلاد وانه على حد قوله يريد إخراج جميع من يتبع نهج الإمام ابن تيميه وهو النهج السني من هذا البلد
وأما المشكو في حقها الثانية فلقد نشرت هذا التصريح المثير للفتنه والمسيء لمشاعر جميع المسلمين السنة وخالفت قانون واضح وصريح بخصوص هذه المواضيع الحساسة
ولما كان فعل المشكو في حقهما يشكل الجريمة المنصوص عليها بالماده111من قانون الجزاء المتعلقة بجرائم أنتها حرمة الأديان والجريمة المنصوص عليها في الماده21الفقره7منقانون رقم3لسنة2006في شأن المطبوعات والنشر
بناء عليه
نلتمس من سيادتكم التكرم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية قبل المشكو في حقهما وفقا للقانون
مقدمه لسيادتكم
المحامي فهاد فيصل الرسمان
وقال المحامي فهاد الرسمان في تصريح خاص ل حقيقة نحن نعاني بالآونة الأخيرة من نزعه طائفيه كلاميه ولم نرى للسلطة التشريعية أو التنفيذية أي تحرك ولكن هنالك السلطة التي يراهن عليها الجميع وهي السلطة القضائية التي سوف تكون الحصن الحصين والملاذ الأمن لنا والتي سوف تكون الرادع لكل من يطرح أطروحات طائفية تشق الصف الكويتي وليس لنا إلا الدعاء بحفظ كويتنا من كل مكروه.