جليب الشيوخ برؤيا شبابية

محليات وبرلمان

قطاعات تعليمية، رياضية، ثقافية، مالية، وفنادق ومنتجعات

5825 مشاهدات 0


أحيت مجموعة المبادرات الوطنية اقتراحا مدروسا قدمته قبل ثلاثة اعوام يهدف لحل مشكلة منطقة جليب الشيوخ وتحويلها لمنطقة خدمات مساندة تخدم المناطق التي حولها، وهي مبادرة أطلقت عليها المجموعة بمسمى 'المثلث الذهبي'.
 
المجموعة تطوعية وتضم شباب وبنات الكويت هدفها تقديم اقتراحات مدروسة قابلة للتطبيق على أرض الواقع، و قد عملت المجموعة من خلال مسشاريين هندسيين بدعم من الجامعة الأمريكية في الكويت على المرحلة الأولى من الدراسات.
 
وقام الفريق العامل بمجموعة المبادرات الوطنية بلقاء رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بتاريخ 9 نوفمبر 2007 حيث عرضوا على سموه مشروع المبادرة فأشاد بها وبتفاصيلها، ووعدهم بدعم المبادرة من أجل أن ترى النور وتجد طريقها للتطبيق على أرض الواقع.
 
وفي ما يتعلق بتكلفة المشروع – مبادرة المثلث الذهبي- فالدراسة الأولية للمشروع تشير إلى أن التكلفة ستصل إلى حوالي 5.5 مليارات دينار موزعة على أربعة مراحل تمتد إلى 16 سنة، غير أن المثير للاستغراب هو أن الدولة لن تتحمل أي مصاريف من هذه التكلفة، حيث أن المشروع يتوافق مع القانون رقم 7/2009 المتعلق بتنظيم عمليات البناء والتشغيل والتحويل، وسوف يوفر فرص وظيفية لأكثر من 5 آلاف مواطن ومقيم.
 
وقامت المجموعة بتقسيم منطقة جليب الشيوخ إلى 6 قطاعات مختلفة يختص كل قطاع منها بمجموعة من الخدمات المتخصصة، فالقطاع الأول هو قطاع المنطقة الرياضية والتعليمية والذي يخدم بشكل مباشر منطقة صباح السالم الجامعية ومدينة جابر الرياضية، حيث سيشمل هذا القطاع أراضي مخصصة لبناء جامعات وكليات مهنية في المستقبل، إضافة إلى أندية صحية وأكاديميات رياضية ومؤسسات ملحقة تخدم الجامعات الموجودة من حيث إعداد الدورات المهنية والتعليم المستمر ومكتبات متخصصة ومنظمات مجتمع مدني. أما القطاع الثاني فهو قطاع الفنادق والمنتجعات حيث سيضم نخبة من الفنادق والمنتجعات العالمية ومنتجع للجولف، ويتميز هذا القطاع في أن تصميمه سيأخذ طابع معمار البيت الكويتي القديم.
 
والقطاع الثالث فهو القطاع المالي والإداري والذي سيشكل عاصمة مالية مصغرة تساعد في تخفيف الاختناق المروري الشديد عند مؤسسات الدولة المالية والإدارية الحالية، حيث سيضم هذا القطاع مبنى آخر للبورصة وسوقا للتداول العالمي وأسواق النفط والمعادن وسوقا للسندات والصكوك الإسلامية ومكاتب إدارية متعددة الاستخدامات للشركات ومواقع للبنوك والمؤسسات المصرفية والمالية، كما سيتم تنظيم القطاع بحيث يكون ذا مبان منخفضة مصممة لتكون صديقة للبيئة. القطاع الرابع هو قطاع الثقافة حيث سيضم دارا للأوبرا وعددا من المسارح الفنية المجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية ومتاحف وقرى ثقافية تتحدث عن تاريخ الكويت كما يضم مجموعة من المعارض الدولية الحديثة.
 
أما المنطقة الحكومية فتقع في القطاع الخامس والذي سيكون بمثابة منطقة تجمع للمباني الحكومية المبعثرة حول مطار الكويت ومنطقة الضجيج والفروانية لتصبح نواة لمجمع وزارات مصغر يقدم للمواطنين كافة معاملاتهم الحكومية دون الحاجة إلى الرجوع للوزارات المعنية، كما سيوفر هذا القطاع أكبر حيز ممكن لإجراء توسعة لمطار الكويت الدولي الحالي.ولم يغفل المشروع الجانب الترفيهي والتجاري فكان ذلك من نصيب القطاع السادس حيث سيضم عددا من المجمعات التجارية الضخمة ومراكز للتسوق وأماكن ترفيهية متنوعة إضافة إلى مبان تجارية مرتفعة ومتعددة الأدوار، وهي المنطقة التي تعتبرها مجموعة المبادرات القلب النابض لمنطقة جليب الشيوخ نظرا لكونها تقع في قلب المنطقة ما يؤهلها أن تكون ملتقى جميع القطاعات الخمسة الأخرى.
 
وبالنسبة للمنطقة الخضراء فهي عبارة عن مساحة تقدر بمليوني متر مربع بنسبة تصل إلى حوالي 30% من منطقة جليب الشيوخ وستكون بمثابة مواقف للسيارات تحت الأرض، إضافة إلى أنها ستضم وسائل مواصلات حديثة وآمنة وصديقة للبيئة منها القطارات الكهربائية الصغيرة التي ستربط مختلف القطاعات بعضها البعض وكذلك الحافلات المخصصة للعمل داخل المنطقة فقط. يذكر أن مسارات القطار المقترحة سوف تربط منطقة جليب الشيوخ بالمناطق المحيطة بها مثل منطقة صباح السالم الجامعية ومدينة جابر الرياضية ومطار الكويت الدولي ما يجعلها منطقة خدمات مساندة لما حولها.
 
فكرة مشروع المثلث الذهبي تقوم على تقسيم منطقة جليب الشيوخ إلى ستة قطاعات خدمية مختلفة تقدم خدمات مباشرة إلى منطقة صباح السالم الجامعية ومدينة جابر الرياضية وكليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وعدد من الجامعات الخاصة ومطار الكويت الدولي وميناء الشويخ، إضافة إلى نصف مليون مواطن يعيشون في المنطقة المحيطة بالدائري السادس.
 
يذكر أن فريق عمل مجموعة المبادرات الوطنية يرأسه ناصر البرغش ويشرف عليها م.وليد المرشد وحمود الشهري، وقد قاموا بعرض فكرتهم على أكثر من جهة عالمية متخصصة أبدت جميعها استحسانها للفكرة وتخطيطها.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك