المهري والجويهل، وجهان لعملة واحدة برأي مبارك الدويلة

زاوية الكتاب

كتب 4626 مشاهدات 0


المهري ـ الجويهل.. وجهان لعملة واحدة

الأحد, 16 مايو 2010
مبارك فهد الدويلة


زيارة الديوانيات في ديرة الخير أمر محمود وسُنّة حميدة تعوّد عليها الكويتيون منذ القدم، وفي الديوانية يأخذ الناس راحتهم في الحديث في كل شيء.. فلا رقابة ولا أجهزة أمن ولا محاسبة.. وهكذا! لكن بعض الديوانيات يبحث أصحابها عن الشهرة.. فيدعون أحد الصحافيين ويتعمّدون دعوة بعض مثيري الجدل كي يصبح ما دار في ديوانياتهم حديث أهل الديرة لمدة من الوقت.

زيارة الجويهل لديوان المهري في الجابرية لم تكن زيارة عادية.. أولا لأن كلا من الزائر وصاحب الدار من مثيري الجدل منذ فترة ليست بالقصيرة! ثانيا لوجود صحافي ملتزم بالديوان ونقل ما فيه في صدر إحدى الصحف اليومية واسعة الانتشار! ثالثا لأن ما قيل في تلك الزيارة نقل بالفعل في تلك الصحيفة وبصدر صفحتها الأولى، وأخيرا.. لأن ما قيل لا يجوز السكوت عنه، ليس بسبب كلام الجويهل.. فهذا كلام مأخوذ خيره، وتعود عليه الناس وأصبح مكررا في كل رايحة وجاية!

ولكن الكلام الخطير هو ما ذكره صاحب الديوان ـ إن صح ما نقلته عنه الصحيفة ـ من أن كلام الجويهل يعبر عن رأي أهل الكويت وأن الشيعة الذي يدعي أنه يمثل معظمهم سيدعمونه في الانتخابات القادمة بكل قوة!

إذا اعتبرنا ما يذكره الجويهل هو إثارة للفتنة وتأجيج للنعرات الطبقية والقبلية واستخفاف بقطاع كبير من المجتمع.. وبسبب حديثه أحيل للنيابة والمحاكمة في اكثر من قضية.. وبسبب استفزازاته أوجد أزمات سياسية تحت قبة البرلمان وخارجها، اذا اعتبرنا ما يذكره الجويهل يصب في هذا الاتجاه فكيف نسمي حديث المهري عنه؟! إنها الفتنة بعينها!

لقد أثبت سماحته أنه الوجه الآخر للجويهل في فكره، وسلوكه وآرائه، وأن ما يحمله الجويهل من آراء متطرفة ضد أهل السنة ومعظم القبائل الكويتية يؤيده سماحته بل يتبناه ويدعو إليه!

قلت في مقدمة هذا المقال إن ما يكرره الجويهل ليس ذا قيمة عندي لأن الناس عرفت من يكون وعرفت تاريخه وسوابقه وحقيقته، وأنه ذكرنا ببعض المرشحين المهرجين في مشرف والروضة وغيرهما. لكن ان يتبنى افكاره ويدعو اليها شخص في مكانة سماحته ومنزلته التي يدعيها لنفسه فهنا مكمن الخطورة وهنا مربط الفرس!

انني ادعو سماحته الى التبرؤ مما ذكر وتطهير مجلسه بذكر الله بدلا من جعله مصدرا لشق الصف وإثارة الفتنة.. لعن الله من أيقظها!

الرؤية

تعليقات

اكتب تعليقك