عبداللطيف الدعيج يتمنى ألا تصبح استقالة البراك تقليدا حتى لايتحول الأمر إلى وسيلة لابتزاز كل مخلص وكل كفؤ لمنصب

زاوية الكتاب

كتب 2037 مشاهدات 0





نأمل ألا تصبح تقليداً 

كتب عبداللطيف الدعيج : 

 
استقالة السيد احمد البراك من مجلس ادارة هيئة الاعاقة لدرء شبهة التنفع عن ابن عمه النائب مسلم البراك بالتأكيد تعبر عن موقف سياسي واجتماعي نبيل. لكن مع هذا لها سلبياتها التي قد تتعدى ايجابية نفي التكسب او استغلال المنصب من قبل النائب مسلم البراك، حيث سيخسر ذوو الاعاقة شخصية نشطة في مجال الخدمة الاجتماعية لسبب واهٍ، ودرءا لشك لا صحة له ولا خير فيه.
الامر لن يقتصر على السيد احمد البراك وحده، فالقضية والسلوك سوف ينسحبان في المستقبل على كل من يجد نفسه في منصب او مرشح لمنصب يرأسه قريب له او حتى صديق. وسيكون لدى «المعايرجية» والمتصيدين للاخطاء او السهوات في المستقبل عذر ووسيلة لابتزاز كل مخلص وكل كفؤ لمنصب لا لشيء الا لان له قريباً مسؤولا في هذا الموقع او ذاك.
لقد بدأ الامر مع ترشيح السيد التمار لرئاسة هيئة الاعاقة، حيث اعتبره البعض ثمنا لمواقف النائبة سلوى الجسار. مع انني كتبت ضد اختيار شخص لرئاسة الهيئة من خارج العاملين المعروفين في المجال الاجتماعي الا انه لن يكون عدلا في نظري اقصاء السيد التمار الذي له مؤهلات ترشحه لمناصب موازية على فرضية انه يستغل المواقف السياسية لزوجته..!! الادهى من هذا ان كثيرا ممن يتصيدون اخطاء «المرأة» بشكل عام والنائبات على وجه الخصوص يعزفون ويروجون مثل هذه الاتهامات على امل ان تؤدي الى التشكيك بقدرات المواطنات والتقليل من فرص نجاحهن. في ظل هذا النوع من «المعاير» سيكون صعبا على اي مواطن منا بثقافته الذكورية ان يقبل بان تتسبب او يقال ان زوجته تسببت في ترقيته او اعلاء شأنه. سيختصرها الكثير من الآباء والازواج ويأمرون او، على الاقل سيفضلون ان تقعد بناتهم وزوجاتهم في البيت على ان يتهموا بان «رزقهم على حريمهم».
ان الاعتراض على تعيين السيد التمار لقلة خبرته في مجال الخدمة الاجتماعية وانعدام صلاته بذوي الاحتياجات الخاصة اعتراض مقبول ووجيه ايضا، لكنه فقد الكثير من بريقه و«براءته» بعد اقحام النائبة سلوى الجسار فيه.

عبداللطيف الدعيج

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك