العدان مستشفى الإهمال والتسيب والإعدام برأي عبدالله الشملان

زاوية الكتاب

كتب 1272 مشاهدات 0





مستشفى الإهمال والتسيب     

Friday, 10 September 2010 
عبدالله الشملان


مستشفى    العدان  » يطلق عليه من مرتاديه مستشفى    الإعدام «   لم    يجد الاهتمام،    والرعاية والاشراف،   والرقابة الكاملة من    قبل    المسؤولين    في    وزارة الصحة،   وتوجد على    هذا    المستشفى علامات استفهام كثيرة،   وكم من روح فُقدت في   هذا    المستشفى بسبب سوء    التشخيص الطبي،   وعدم وجود الرعاية الطبية المتكاملة .  يخدم هذا المستشفى مناطق عدة    مجاورة له   يصل عدد    سكانها    إلى   100   ألف    مواطن وما    فوق،   والغريب في   هذا الأمر أن الكل   يتذمر من الخدمات في   هذا المستشفى فهل وصل الاستهتار بأرواح المواطنين داخله إلى هذا الحد،   ودون حسيب أو رقيب من قبل وزارة    الصحة؟ !
الحديث عن هذا المستشفى شائك ومتعب ويجرح،   وذلك لما فيه من معاناة    قاسية    ومؤلمة،   كم من مريض دخل هذا المستشفى   يعاني   من عدم وجود    خدمات    صحية لائقة،   وقد    يظل المريض على هذه الحال حتى وفاته،   والمستشفى بجميع أجنحته وأقسامه   يعاني   من الاهمال،   فلا رعاية،   ولا نظافة،   وزائره   يمكنه    تبيّن    تلك    الحال    المزرية    من أبوابه،   ومخارجه،   ومداخله .
هناك مستشفيات مضى على بنائها أكثر من   30   عاما،   منها مستشفى العدان،     والجهراء،   والفروانية،   وهذه المستشفيات من المفترض أن تخدم مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة   يزداد عددها أثناء الليل مع إغلاق المراكز والمستوصفات .  وأتساءل :  لماذا لا   يتم بناء مدينة طبية متكاملة ذات تخصصات ومواصفات عالية     وتتكفل بتشخيص وعلاج المريض كما   ينبغي .  ليس من المعقول أنه في   ظل الوفرة المالية الضخمة أن تصل الحال بالمستوى الصحي   إلى الحضيض،   هل   يعقل هذا،   أين دور الرقابة والتفتيش والمتابعة على الأقسام والأجنحة في   المستشفيات،   والاطمئنان على حالة المريض والاشراف عليها بشكل منتظم؟
الملف الصحي   لدينا   يحتاج إلى مراجعة دقيقة وكاملة من قبل    وزارة الصحة،   وإذا كانت الوزارة تضمن حقوق الأطباء وغيرهم من العاملين في   المستشفى،   فلماذا لا تضمن حقوق المرضى؟ من حق المريض أن   يجد التشخيص الجيد والرعاية     الطبية له،   المادة الخامسة عشرة من الدستور تقول  » تعنى الدولة بالصحة      العامة،   وبوسائل الوقاية والعلاج من الأمراض    والأوبئة «.  أتمنى أن تتم جدولة هذا الملف وإعادة النظر فيه خصوصاً   في   المستشفيات،   وأن    تتم عملية التطوير     والانجاز والتنمية    في   جميع مرافق المستشفيات التي   تفتقر إلى نقص في    التشخيص والعلاج الطبي   للمريض،   وبالأخص مستشفيات العدان والجهراء والفروانية ذات الكثافة السكانية الضخمة .  ويجب كذلك مراجعة ملفات لجنة      العلاج     في   الخارج مراجعة دقيقة ومن    قبل     المختصين والمسؤولين في   وزارة    الصحة من أجل ضمان حفظ الحقوق في   هذه اللجنة،   ومراجعة ملفات مكاتب     العلاج في   الخارج التي   تصدر مواعيد بعيدة للمرضى الذين هم في   أمس      الحاجة للعلاج في   الخارج بالسرعة الممكنة وذلك حتى لا   يفقد المريض حياته .  الملف الصحي   إلى متى   يظل على هذه الحال؟

ملحوظة
هل   يحتاج    المريض بلجنة العلاج    بالخارج،   الى واسطة كي   يتم منحه موافقة للعلاج؟ هل وصل    الامر بلجنة العلاج بالخارج الى هذا    الحد رغم الاغلبية من المرضى ممن   يملكون    تقارير طبية    للسفر للعلاج بالخارج فهل   يعقل هذا .

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك