ترشيح عبيد الوسمي لنوبل للسلام

محليات وبرلمان

سعد بن طفلة: أتمنى إسقاط كافة التهم عنه

14468 مشاهدات 0

بن طفلة والوسمي

قال ناشر الدكتور سعد بن طفلة –منسق حملة ترشيح الدكتور عبيد الوسمي لجائزة نوبل للسلام- أنه من المخجل أن نحتفل بذكرى الاستقلال والتحرير وأستاذ جامعي ومواطن كويتي توجه له التهم ويتعرض للسجن والمحاكمة لرأي قاله.

وذكر بن طفلة في تصريح صحافي: 'إن الدكتور عبيد الوسمي كان سجين رأي سياسي، وقد عبر عن رأيه بالقول وسواء اتفقنا مع هذا الرأي أم اختلفنا، فإن سجنه لم يكن مبررا، وقد تنادى مجموعة من المهتمين بالشأن العام وحقوق الإنسان للتضامن مع الدكتور الوسمي وشكلوا لجنة كلفوني بتنسيق عملها للتضامن الدولي مع الدكتور عبيد الوسمي، وترشيح الدكتور الوسمي لجائزة نوبل للسلام، فالدكتور الوسمي مواطن مسالم لم يستخدم العنف ولم يلجأ له للتعبير عن رأيه، بل ما جرى هو العكس: حيث تعرض الوسمي للضرب والسحل والإهانة دون مبرر أو مسوغ قانوني.

ومن المفارقة العجيبة أننا نحتفل هذه الأيام بذكرى حريتنا واستقلالنا، ونستذكر تضحيات شعبنا العظيمة، ونحيي ذكرى انتزاع حريتنا، ونثمن تضامن المجتمع الدولي مع محنتنا إبان الاحتلال العراقي الجائر، ولكننا في الوقت نفسه نقبل على أنفسنا كشعب أن يبقى سيف التعرض للسجن لمواطن كويتي مسلطا بسبب رأي عبر عنه بالقول لا بالفعل.

ولقد نجحت الحملة بجمع التواقيع المطلوبة لترشيح الدكتور عبيد الوسمي لجائزة نوبل للسلام، حيث تضمنت التواقيع أسماء أعضاء بمجلس الأمة ووزراء سابقين وشخصيات أكاديمية وسياسية وقانونية وجمعيات ومنظمات العمل المدني، وقد أوصلنا الترشيح إلى مقر الجائزة في أوسلو عاصمة النرويج قبل انتهاء مدة الترشيح بداية هذا الشهر، وأشكر كل من ساهم في جهود الترشيح وعلى رأسهم مظلة العمل الكويتي (معك) والمركز الكويتي لحماية الجاليات وجمعية المحامين وفريق الدفاع وجمعية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وغيرهم'.'.

 وأضاف بن طفلة: 'أتمنى من أمير الحرية، صاحب السمو أمير البلاد- حفظه الله ورعاه- أن ينظر بعين الاهتمام كنهج لسموه لمصير واحد من أبناء شعبه قد يتعرض للسجن مرة أخرى بالتزامن مع هذه الاحتفالات التاريخية، فسجن الدكتور عبيد الوسمي وراء القضبان مع هذه الاحتفالات الهامة، منغص لفرحتنا كشعب، ومزعج لمشاعر الأحرار في هذا البلد الكريم الذي ينعم بمظاهر الحرية والديمقراطية بقيادة صاحب السمو الأمير وولي عهده- حفظهما الله ورعاهما'.

وقال بن طفلة -منسق حملة ترشيح الدكتور عبيد: 'إن الدكتور الوسمي أول خليجي يرشح لهذه الجائزة من بلد طالما تغنت بالحرية والديمقراطية، حيث جاء في رسالة الترشيح التالي:
 
يوم الثامن من ديسمبر عام 2010، وفي تجمع سلمي لنواب مجلس الأمة الكويتي وعشرات المشاركين، اعتدت قوات مكافحة الشغب الكويتية بالضرب على المشاركين بذلك التجمع في خرق واضح للحقوق الدستورية التي نص عليها الدستور الكويتي، وفي انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان التي نصت عليها المواثيق الدولية والتي وقعت عليها دولة الكويت.

 في ذلك الهجوم، تم انتقاء وسحب أستاذ الحقوق بجامعة الكويت الدكتور عبيد محمد المطيري (الشهير بعبيد الوسمي)، وضربه ضربا مبرّحا، فأغمي عليه وأدخل المستشفى، وخرج من المستشفى ليتم استدعاؤه من قبل أمن الدولة وليبقى في السجن بقرار قضائي منذ 11 ديسمبر 2010.

 إن الدكتور عبيد المطيري أستاذ جامعي أكاديمي، يعرف حقوقه وواجباته، وينادي بسيادة القانون واستقلالية القضاء، وقد عبر عن مطالبه هذه بالطرق السلمية، لكن حكومة دولة الكويت تعاملت-للأسف- معه بعنف وزجت به في السجن دون مسوغات قانونية مقبولة.

لقد أصبح الدكتور المطيري رمزا للحرية في الكويت- وربما في المنطقة كلها، ومثالا للتعبير السلمي عن الرأي بضرورة سيادة القانون واستقلالية القضاء، ولذلك فإننا نؤيد ترشيحه لجائزة نوبل للسلام.

يذكر أن جائزة نوبل نسبت إلى مكتشف الديناميت الفرد نوبل عام 1895، وتمنح في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام، وقد منحت لأول مرة عام 1901، ويستلم الفائز بها ميدالية وشهادة ومبلغا من المال يصل إلى مليون دولار.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك