ضاري المطيري يدعونا لنعرف من أيقظ الفتنة بالكويت عبر البحث عمن كان وراء إيقاف المشاركة بدرع الجزيرة بالبحرين ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2105 مشاهدات 0



 
مزيداً من الجرأة للقضاء على الفتنة الطائفية 
 
الجمعة 25 مارس 2011 - الأنباء
 
 ضاري المطيري
 

من أهم أسباب فشل مخططات القاعدة وأذنابها في السنوات الماضية تضافر جهود الجميع للقضاء عليها، سواء بالحملات الإعلامية الواسعة المدعمة بالحجج الشرعية والعقلية، أو بتفعيل الملاحقات العسكرية الاستخباراتية، فلم يجد فكر القاعدة التكفيري المتطرف موطن قدم بين شعوب دول الخليج المسالمة التي لفظته ومجته، فما أحوجنا الآن أيضا في مواجهة الدخلاء وأصحاب الولاءات الخارجية بنفس الطريقة الفاعلة، لأن مداهنتهم والسعي إلى استرضائهم يزيد من غيهم.
لماذا يجب علينا أن نجتهد في إقناع الآخرين بنوايانا الوطنية غير الطائفية في كل مرة نواجه متطرفين؟ فالمتطرف يضر السني والشيعي على السواء، فلم التردد والتلكؤ؟ ولماذا تراعى الخواطر في اتخاذ القرارات المصيرية التي تمس أمن البلد؟ لماذا يخشى بعضنا أن يقول للمتطرف «متطرف» دون أن يخشى من طائفته، لماذا نخشى أن نقول للمخطأ «أخطأت»، إلى متى السكوت؟ لماذا يراد أن يكون الحديث عن الخلايا النائمة دائما في غرف مغلقة معتمة؟

أذكر جيدا أول ما طرحت مفردة «إعلام فاسد»، ورأيت كثيرا من النواب من أبدى استنكاره على النائب فيصل المسلم لإطلاقه هذه المفردة الجديدة آنذاك على بعض وسائل الإعلام الكويتية، ثم ما لبث النواب مرزوق الغانم وصالح الملا وأسيل العوضي وقبلهم التكتل الشعبي بجميع أعضائه أن أقروا بوجود هذا الوباء الذي شاع في بعض الوسائل الإعلامية، وأعلنوا استهجانهم الشديد له حين وصلهم أذاه، إذن لماذا نسكت عن شرارة النار ولا نسعى لإطفائها في بداياتها؟ لماذا لا نتحرك حتى تلسعنا بحرارتها وتكوينا بلهبها؟ أين هم العقلاء؟ لماذا يخشون أن يقولوا للغلط «غلط» دون حسبة طائفية أو انتخابية إنما حسبة وطنية شرعية فحسب.

سأكون صريحا أكثر وأبدأ بنفسي، لماذا لا يستطيع بعضنا الحديث عن خطر التوسع الإيراني وخلايا حزب الله حتى يقسم بالله أيمانا مغلظة انه لا يقصد الشيعة، ويحرص على أن يقدم بين يدي حديثه نماذجا من التطرف السني، كالتأكيد على تطرف طالبان حيث أشغلتها أميركا في البحث عن لقمة العيش والهرب من القنابل العنقودية.

أخيرا: الفتنة دخلت بيوت أهل الكويت بيتا بيتا، وعاثت فيه فسادا، والأخ النائب علي الراشد يقول «الفتنة نايمة فلا توقظوها»، فإذا أردنا أخ علي حقا أن نعرف من أيقظها فلنبحث عمن كان وراء إيقاف المشاركة الكويتية العسكرية في درع الجزيرة لمؤازرة إخواننا في البحرين، بل من هو أول من أقام مهرجانا خطابيا طائفيا أساء لدول مجلس التعاون أملا في استيراد أزمة طائفية مماثلة كالتي في البحرين، والمفارقة العجيبة أنه مهرجان شارك فيه رموز ليبرالية معتقة.


 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك