مخطئ من يدعى عدم ولاء القبائل والشيعة للكويت، بن عكشان منتقدا مدع لم يذكره

زاوية الكتاب

كتب 1274 مشاهدات 0



الشاهد


ولاء القبائل والشيعة
Friday, 04 November 2011
غليفص بن عكشان
الولاء لله سبحانه أولاً وآخراً، ثم للوطن، ومن لا ولاء عنده لله فلا ولاء عنده للوطن، وعندما يشكك طرف بولاء فئة أو طائفة فعلية أن يقدم الدليل، والدليل في مثل هذه الأمور بل في هذا الأمر خاصة، أي الولاء، واجب الاثبات، فان لم يقدم الدليل المدعي زوراً وبهتانا، فان الأمر يقتضي رفعه الى القضاء لمحاجة المدعي بعدم ولاء القبائل والشيعة للكويت، لأن من يثير هذا في نفسه مرض، ويجب علاجه حتى يتم شفاؤه أو استئصال مرضه العضال، ومن يقول بهذا يعجز عن تقديم الدليل لان الواقع مع التاريخ يفحمه عن تقديمه.
يخطئ خطأ كبيراً من يقول بذلك، لأنه جاهل بالتاريخ، ويريد أن يضلل الواقع بظلال الشك، ولكن حبل الكذب قصير، كما هو حال قطار صالح، وجرذان القذافي، والنتيجة اعاقة الأول وموت الثاني، والشعب الكويتي خليط من الجنوب والشمال والشرق، والتجانس بين هذا الخليط يرتكز الى أعمدة قوية ثابتة، الدين والمصير المشترك ووحدة اللغة، لذلك تحقق التكامل لعناصر للوحدة المشتركة بين مكونات الشعب، وأفضل من ذلك وأقواه أن المصير واحد والمصلحة واحدة، بما يفرض على الجميع العمل بنفس راضية وضمير صادق الاحساس وقول الحق والعمل به، وهذا هو الذي عليه المجتمع الكويتي منذ تكوينه حتى الآن.
لكن طرفاً من أطراف المجتمع، وهو طرف ضعيف، الا بمكره وقوته الادارية والمالية، يعمل ليفرق قوة المجتمع حتى يتمكن من تحقيق أهدافه، فما أهداف هذا الطرف؟ العزل التام بين أصحاب القرار والشعب، حتى يتمكن من فرض ارادته ادارياً ومالياً، ويجعل من ذلك سداً بين أصحاب القرار وحاجات الشعب، كما كان أسلاف هذا الطرف، نعم هو نجح حتى الآن، انما نجاحه في الماضي، وطرفاً منه بالمال في الحاضر أمده قصير، لان لكل شئ نهاية، وهذا الطرف يجني على أحفاده وهو يعلم أو لا يعلم، لان الطرف، بل الأطراف الأخرى تغير حالها وهو غائب عن هذا التغير، وحتى لو أدركه فقد فات عليه قطار صالح غير الموجود على أرض الواقع، وهذا الطرف التجاري لا يهمه نهضة الدولة أو تحقيق الرفاه للشعب حسب نص الدستور، لأنه يظن بأن الدستور، وحقوق الشعب فرضاً فرضه على أصحاب القرار، لذلك غره الشيطان غروراً بذلك.
دعني أزيدك بالحقائق السور الأول بناه العمال المستقدمون من ايران مع الشعب الكويتي، منهم من استقر في الكويت ومنهم من عاد الى بلاده، لا شك بأن مذهبهم الاسلامي جعفري، أي من الشيعة، شيعة بيت رسول الله |، والقبائل هم أهل الدار وحماتها لأنهم من اليمن حتى حدود تركياً لا راد لهم، ينتقلون من مكان الى آخر حسب الحاجة، فكان استقرار هذه القبائل موزعاً حسب الظروف بين البحر الأحمر غرباً والخليج شرقاً وبين جنوب تركياً حتى اليمن جنوباً، وهذا مزعج جداً لطرف المال والادارة لأن هذا الطرف مذهبه وقبيلته المال.
وحرمان هذا الطرف من مقاصده اتحاد القبائل مع الشيعة حتى يموت الجرذ في جحره كما كان في سابق حياة أجداده، انما هذا يحتاج الى نظام حزبي يقدم مصلحة الدولة على جميع المصالح لأن المصلحة العامة مقدمة على المصالح الخاصة، كون المصلحة العامة للجميع، أما الخاصة فقاصرة على صاحبها، وذلك دون عداوة أو حرمان للطرف التجاري من حقوقه في الدولة، والثابت في التاريخ أن بعض أصحاب المال التجاري هم الذين ليس لهم ولاء للكويت، بدليل دعوة ملك العراق غازي لضم الكويت، والاتصال مع اذاعه الزهور للتحريض على الشيح المرحوم أحمد الجابر، ومنهم من تم سجنه والآخرون هربوا منهم من مات في هربه والباقي منهم عاد بعد العفو عنهم واطلاق سراح المسجون، لذا فانه لا ولاء لهم، انما الولاء للقبائل والشيعة أهل ومحبي الكويت. اللهم احفظ الكويت وهيئ للشعب من الأمر رشداً. آمين.

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك