فصول ومناسبات الأكل الياباني

منوعات

السوشي أهم مأكولات رأس السنة

2486 مشاهدات 0



فنون الطبخ في اليابان ترتبط بفصول السنة والأعياد أو المناسبات طوال العام، حيث تعيش اليابان 3 مناسبات طوال العام يتغيّر ألوان الطعام فيها وشكله، بحسب كل مناسبة، حيث يكثر طبق شوربة الغندوفلي في 3 مارس، وهو عيد العرائس أو عيد البنات، حيث إن قوقعة الغندوفلي تنقسم إلى قشرتين لا يمكن أن تنطبق كل قشرة إلا مع مثيلتها من نفس القوقعة، تيمناً بتحقيق أمنية أن ترتبط كل فتاة موجودة في المنزل بشريك حياتها الذي يوافقها في ميولها وفكرها.


أما المناسبة الثانية فتوافق 5 مايو وهو يوم الحرب، ويأخذ فيها «السوشي» شكل الحراب الحربية والخوذ أحياناً باستخدام نوع من أوراق الشجر التي تشبه الرماح، وذلك ليمنح من بالمنزل مزيدا من القوة والبأس.


أما المناسبة الثالثة فهي رأس السنة الميلادية، وهي أهم وأكبر مناسبة في اليابان للطعام، حيث يتمّ فيها تقديم قرابين من الطعام للشمس والرياح والنار والسماء والماء، إعتقاداً أن تقديمها يجلب السعادة طوال العام، ويتمّ عمل «سوشي» خاص لتلك المناسبة، حيث يستخدم فيها فول الصويا، ويقال له «mami»، ليمنح أطفال المنزل الذكاء، وبيض السمك ليكون بيتاً مثمراً ومليئاً بالأطفال، وسمكاً صغيراً كان يستخدم كأسمدة للأرض، ليدلّ على حياة مثمرة، وليمنحهم موسم حصاد غزير للأرز أهم محصول لديهم، كما يستخدم القريدس في السوشي الخاص بتلك المناسبة، ليمنحهم أمنية أن يعيشوا كثيراً حتى تنحني ظهورهم مثل انحناء القريدس، كما يستخدمون نوعاً من القريدس ذهبي اللون ليمنحهم الذهب والثروة، إضافة إلى استخدام نبات «osechi»، وهو نبات به فتحات كثيرة ليمنح الذي يأكله الرؤية الثاقبة، وبعض النباتات الأخرى علامة على قوة التخصيب. كما يقومون في هذه المناسبة بصناعة رموز ترمز للآلهة من عجينة الأرز، ويستخدمون أفرع شجر الصنوبر في البيت، وهي متدلية على الجدران لتدلّ على قرب تلك الآلهة منهم.


فيما يخصّ طعام فصول السنة، ففي الربيع يغلب على الأكل الألوان الصفراء والألوان المبهجة والمستمدة من زهرة الأقحوان الصفراء أو زهرة الذهب، اعتقاداً أن من يتناولها ستخلص جسده من بعض السموم وتمنح العمر طولا أكثر، أما في الصيف يغلب على الأكل الألوان الحمراء والصفراء، بينما يغلب عليه اللون الأخضر في الخريف، لأنه موسم الحصاد في اليابان، كما يقدم بجوار كل أكلة أزهار تدل على أحد فصول السنة التي يعيشونها وقت تناول تلك الأكلة.


وعن أهم ما يميز الطعام الياباني، فإنهم يفضلون في اليابان طبخ الطعام الطازج، والمرتبط بالموسم الذي يعيشون فيه، وأن معظم طعامهم مرتبط بالبحر والجبل، أي يقوم على طهي كل ما هو طبيعي، وما يمنحهم البحر من خيرات، كما أنهم لا يميلون إلى استخدام التوابل، لأنهم يريدون الاستمتاع بمذاق الأكل ذاته، وليس التوابل التي تضيّع الطعم الأصلي للأطعمة، دائماً ما يفكر اليابانيون في الشخص الذي سيتناول الطعام كي يستطيعوا أن يمنحوه أفكاراً تجعله يستمتع بطعم الأكل وتزيل أي عقبة أمامه في توصيل تلك المتعة له، كتقطيع الطعام الذي يصعب مضغه على سبيل المثال بشكل غير مرئي من الداخل كي يسهل مضغه وهضمه أيضا'.

 

الآن الفني- بيروت

تعليقات

اكتب تعليقك