مقومات انشاء دولة الكويت

محليات وبرلمان

د.مصطفى بهبهاني أجرى مقارنة حول كويت الماضي و كويت الحاضر

2730 مشاهدات 0

د.مصطفى يعقوب بهبهاني

قام مرشح الدائرة الثانية د. مصطفى يعقوب بهبهاني باجراء مقارنة حول الكويت الماضي و كويت الحاضر مؤكدا وجود مقومات قامت عليها دولة الكويت  وقال  ان  هذه المقومات  تقوم على ما يلي:




1-    حكم التوافق و التعاون

أنشات الكويت  على اساس علاقة توافقية بين الحاكم و الشعب ،  عندما اختير صباح الاول  ليكون الامير و من ذريته ، و ترسخ نظام الحكم السياسي لمدى ثلاثة  قرون و قد ساد التعاون و التشاور طوال هذه العقود مما ادى الى  تجاوز الازمات السياسية والاقتصادية  و الاجتماعية حتى ترسخت الديمقراطية بقيام  الدستور و انتخاب مجلس الامة.

2- الذكاء التجاري و الاقتصادي

تغلبت تجار الكويت على قلة الموارد الطبيعية قبل اكتشاف  النفط باستثمار راسمالهم  وممتلكاتهم في تجارة تبادل السلع عبر البحار و المحيطات، فمن جلب الماء و التمور و الحبوب من بلاد الرافدين و المواد الغذائية و السجاد  من ايران و البهارات  و الذهب من الهند و الاخشاب لبناء السفن من افريقيا الشرقية ،اسسوا سلسلة من الارتباطات الاقتصادية و العلاقات التجارية المميزة و الخلاقة.
 و كان لتجار اللؤلؤ  كذلك دور هام في خلق صناعة الغوص عن اللؤلؤ والاتجار به عالميا مما دل على قدرة الكويتيين في التغلب على الصعاب البيئية رغم ندرة الموارد الطبيعية،  في خلق اقتصاد قوي في المنطقة ينافس الدول المحيطة و جعلوا من الكويت مركزا قويا لتجارة اللؤلؤ والسلع.



3- القيادة و الريادة  

اخذت الكويت الريادة  في الغوص و التجارة عن طريق بناء السفن والاساطيل التي عبرت البحار و المحيطات من العراق و ايران  الي افريقيا و الهند بقيادة نواخده ماهرين عابرين الامواج و الرياح حاملين الغالي و النفيس، واستخدموا وسائل الملاحة من البوصلة و علم النجوم للوصول الى مختلف المدن و الاقطار باستخدام الروية و الاستجراتيجية المكتسبة للوصول الى غاياتهم و اهدافهم
 
4- الجد و العمل لكسب لقمة العيش
 
لقد عاش الكويتيون من جميع الطبقات و الفئات مشاركين في العيش على ظهر السفينة بدون تمييز و لاتفرقة  و هدفهم واحد وهو العمل بجد و اخلاص وتفانوا في عملهم لكسب لقمة العيش بالرغم من الغربة  عن الاهل وبعدهم عن اسرهم و اطفالهم.
وكذلك خاطروا بارواحهم في البحث عن اللؤلؤ في اعماق البحار بالرغم من المخاطر اسماك القرش وعدم امتلاكهم لاجهزة التنفس الحديثة، حيث اعتمدوا على فراستهم و مهاراتهم في الغوص و السباحة  .
5-المراة الكويتية بين التضحية و التربية
لقد قامت المراة الكويتية بادارة شؤون بيتها على احسن وجه و رعاية الاولاد في غياب الاباء في اسافر الغوص  و التجارة لشهور عديدة .
وقد صبرت على الفراغ  الابوي و قلة الموارد نتيجة للمجاعات  ورعاية الاهل عند المرض و كذلك رعاية امور البيت  من تنظيف و طبخ و ترتيب  امور البيت لجميع افراد العائلة و اهتمت  بتعليم الاولاد و البنات ومساعدة الاب حتى من الله على الكويت بنعمة الرخاء و الامان.

7-التاقلم مع الاقليم:

بالرغم من تفاوت ثقافات و لغات البيئة المحيطة بالكويت والعادات و التقاليد المتنوعة فقد تمكن الكويتيون من تعلم اللغات المتعددة و اجادتها كالفارسية و الهندية و السواحلية والانجليزية للتمكن من ممارسة التجارة، وكذلك تعرفوا على العادات و الثقافات المتنوعة و تقبلوها بصدر رحب فتعايشوا معها، و تذوقوا الاطعمة  الشعبية وتقبلوا العيش مع المذاهب و المعتقدات الدينية متقبلين التعددية المذهبية و الثقافية و الاجتماعية، و قد ساعدت  هذه الميزة الهامة لتقبل التغيير في اسافرهم ساعدتهم بعد ذلك في انشاء الدولة العصرية الحديثة التي تتقبل الحداثة و العيش بسلام مع جميع الشعوب والدول الاخرى  .

6 - التعايش السلمي و التعاون المثمر
وحدت الاحياء و الفرجان الكويتية في مدينة الكويت الشعب الكويتي بمختلف طبقاته و طوائفه و انتمائته عن طريق المشاركة في الافراح و الاتراح ، وعن طريق زيارة الدواوين و المشاركة في العزاء الذي كان يقام في الحسينيات والبيوت و كذلك تقاسم الماكل والمشرب و قد ظهر ذلك جليا في الاغاني الثراتية التي انتشرت في الدول الخليجية و برعوا في مزجها مع الالحان المحيطة كالفارسية و الهندية و الافريقية و العربية  ، و ساهموا باخلاص و تضحية في مواجهة الصعاب السياسية و الاقتصادية كالغزو و المجاعة و الفقر و المرض فبنوا الاسوار الثلاثة و تغلبوا على الاعداء في معارك  الرقة و الجهراء ومعارك اخرى حاسمة، كما وقفوا وقفة يد واحدة وشاركوا في لقمة العيش لمواجهة كوارث الغوص و امراض الجذري و السيول التي هدمت البيوت والمجاعات التي حدثث نتيجة للحروب والازمات الاقتصادية.
واشتهر الكويتيون بمساعدة الطبقات الفقيرة وعمل الخير حتى وصلت اثرها الى مختلف دول العالم.
 
8 -حب الوطن و التضحية
بالرغم من صغر جحم الكويت الجغرافية وقلة عدد سكانها  فقد لعبت دورا هاما و بارزا طوال تارخيها في القرارات السياسية و الاقتصادية للعب دور محايد و فعال للقضاء على الخلافات و التجاذبات السياسية و الحروب الاقليمية مما اعطاها مركزا قويا لحل الخلافات وبناء علاقات سياسية و اقتصادية قوية مع جميع الاقطاب و الاطراف الدولية ووضح ذلك جليا عند الغزو والاحتلال حيث توحد الراي العام العالمي برد العدوان و تحرير الكويت بالكامل من الغزو الصدامي الغاشم.

9- حب الاطلاع و التعلم

بالرغم من الموارد الشحيحة و القليلة التي واجهت البيئة الكويتية الا ان الكويتيون اصروا على تعليم اولادهم  وبناتهم الحساب و الكتابة و اللغات و العلوم الاخرى لكي ينهضوا بالاجيال ، فبدووا بالكتاتيب و المدارس الدينية و اللغوية  وانفقوا اموالا هائلة بعد اكشتاف النفط لتعميم العلم مجانا لمختلف الطبقات و انشات المدارس الحديثة والعصرية المنفتحة على العالم و التي حولت الاجيال الجديدة تحويلا تعلميا و ثقافيا هائلا، كما ساعدوا في انشاء مدارس ودور العلم في الدول الفقيرة و المحتاجة في المنطقة العربية و افريقيا.

10- الانقلاب الكبير و التغيير العظيم

لقد ساعد بزوغ و اكتشاف الذهب الاسود في التغلب على جميع مشاكل و مصاعب الحياة التي واجهت الكويت في الماضي فاقدم الكويتيون  حكاما و شعبا على القضاء على افات الجهل و المرض، حيث انشات مستشفيات و مستوصفات حديثة ومجانية الدواء لجميع ابناء الكويت، وبرز الكويتيون في النواحي الاجتماعية فقد قدمت المساعدات لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة و الارامل و المطلقات حيث اخذت مكنا مرموقا بين الدول ، كما  مساعدة المحتاجين و الفقراء و ساعدت جميع الدول اثناء الكوارث و المجاعات و الحروب.


الآن:محرر الدائرة الثانية

تعليقات

اكتب تعليقك