خماسية ميسي تقود برشلونة إلى ربع النهائي

واصل برشلونة الاسباني حملة الدفاع عن لقبه بنجاح وبلغ الدور الربع النهائي من بطولة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم للمرة الخامسة على التوالي باكتساحه ضيفه باير ليفركوزن الالماني 7/1 مساء الاربعاء على ملعب كامب نو في اياب دور الـ16، وذلك بفضل خماسية لنجمه الارجنتيني ليونيل ميسي.

وكان برشلونة قد قطع اكثر من نصف الطريق نحو بلوغ دور الثمانية، بعد عودته من ملعب ليفركوزن بفوز ثمين 3/1 في مباراة الذهاب، وذلك بفضل ثنائية من التشيلي اليكسيس سانشيز الذي غاب عن لقاء اليوم بسبب الاصابة، وهدف جديد لميسي، ما منح النادي الكتالوني افضلية واضحة وعقد من مهمة ليفركوزن في بلوغ ربع النهائي لاول مرة منذ موسم 2001/2002 عندما خسر النهائي امام ريال مدريد.

وهذه ليست المواجهة الاولى بين الفريقين، اذ تواجها سابقا في ربع نهائي كاس الاتحاد الاوروبي عام 1988 فتعادلا سلبا على ارض ليفركوزن وفاز الاخير 1/0 في برشلونة، وفي الدور الاول من دوري الابطال 2001 فاز ليفركوزن 2/1 على ارضه ورد برشلونة بالنتيجة عينها، وفي دور المجموعات الثاني لموسم 2003 فاز برشلونة على ارض ليفركوزن 2/1 و2/0 على ارضه.

وحافظ برشلونة على سجله المميز امام الفرق الالمانية في ملعبه اذ خرج فائزا بالمواجهة العشرة على التوالي مع فرق من البوندزليغا على ملعب كامب نو، علما بان اول هذه السلسلة كان في هذه المرحلة من المسابقة امام شتوتغارت (4/0) خلال موسم 2009/2010، كما انه حافظ على سجله الخالي من الهزائم في المباريات الاوروبية الـ14 الاخيرة التي خاضها بين جمهوره (12 فوزا وتعادلان منذ اكتوبر 2009).

في الجهة المقابلة، تواصلت عقدة ليفركوزن الذي لم يذق طعم الفوز على الصعيد الاوروبي خارج قواعده منذ تغلبه على ماكابي حيفا الصهيوني2/0 في اكتوبر 2002 (10 هزائم و3 تعادلات منذ حينها).

وكان برشلونة الطرف الافضل في الشوط الاول من اللقاء وحصل على بعض الفرص ابرزها لميسي الذي توغل في الجهة اليمنى قبل ان يسدد من زاوية ضيقة فصدها الحارس برنارد لينو ببراعة لكن الكرة سقطت عند سيسك فابريغاس الذي حاول متابعتها في الشباك الا انه سددها في الدفاع في الدقيقة 10.

ثم حصل النادي الكتالوني على فرصة اخرى في الدقيقة 24 عندما انبرى القائد تشافي هرنانديز لركلة حرة في الجهة اليسرى لعبها الى داخل المنقطة فحولها جيرار بيكيه برأسه لكن لينو تألق مجددا وانقذ فريقه قبل ان ينحني بعد دقيقتين فقط امام ميسي الذي كسر مصيدة التسلل بتمريرة من تشافي بعد هجمة مرتدة سريعة وانفرد بالحارس الالماني الذي خرج من مرماه لقطع الطريق عليه لكن النجم الارجنتيني لعبها من فوقه بحنكة واودع الكرة في الشباك.

ثم ضرب ميسي مجددا في الدقيقة 43 وسجله هدفه الثاني وذلك عندما وصلته الكرة من اندريس انييستا فاستلمها على الجهة اليمنى للمنطقة الالمانية ثم تلاعب بثلاثة مدافعين قبل ان يسدد بيسراه ارضية على يمين لينو.

وفي الشوط الثاني عزز ميسي تقدم صاحب الارض واضاف الهدف الثالث له في اللقاء بعدما كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة من فابريغاس قبل ان يلعب الكرة بحنكة رائعة فوق لينو في الدقيقة 50 الذي اهتزت شباكه للمرة الرابعة في الدقيقة 55 عبر الشاب كريستيان تيلو صاحب 20 عاما الذي نجح وبعد دقيقتين فقط على دخوله بدلا من انييستا من اضافة الهدف الرابع بعد تمريرة من فابريغاس.

وتواصل المهرجان التهديفي لبرشلونة وميسي حين اضاف النجم الارجنتيني هدفه الرابع في المباراة مستفيدا من خطأ لينو الذي افلت الكرة من يديه فتابعها افضل لاعب في العالم داخل الشباك في الدقيقة 58.

ولم ينتظر النادي الكتالوني كثيرا ليضيف هدفه السادس عبر تيلو الذي افتتح مشواره الاوروبي بافضل طريقة ممكنة بعدما اضاف هدفه الشخصي الثاني اثر عرضية من البرازيلي دانييل الفيش في الدقيقة 62، قبل ان يختتم ميسي مهرجانه التهديفي بهدفه الشخصي الخامس في اللقاء والثاني عشر في 8 مباريات خاضها في نسخة هذا العام وذلك بكرة اطلقها من حدود المنطقة الى الزاوية اليمنى العليا لمرمى لينو في الدقيقة 85، ليصبح اول لاعب يسجل 5 اهداف في مباراة واحدة منذ موسم 1979/1980 عندما حقق ذلك الدنماركي سورن ليربي خلال مباراة اياكس امستردام الهولندي مع اومونيا القبرصي (10/0)، والحادي عشر في تاريخ المسابقة.

وفي الثواني الاخيرة نجح البديل كريم بلعرابي في تسجيل الهدف الشرفي لليفركوزن بعد تمريرة من سايمون رولفس.

وواصل أبويل نيقوسيا القبرصي حلمه في البطولة ببلوغه الدور الربع النهائي بعد فوزه على ليون الفرنسي بركلات الترجيح بنتيجة 4/3 على ملعب جي اس بي ستاديوم في نيقوسيا.

وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بتفوق أبويل 1/0 معادلا  النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب في فرنسا.

وبهذا الفوز واصل أبويل حلم القبارصة وعبر إلى ربع نهائي دوري الأبطال لأول مرة في تاريخ كرة القدم القبرصية.

جاء الفريق الفرنسي إلى العاصمة القبرصية مثقلا بهزيمة في الدوري الفرنسي  أمام نانسي (0/2) إضافة إلى غياب نجم الفريق يوهان غوركوف.

في الجهة المقابلة نزل فريق المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش مكتمل الصفوف، محاولا استغلال عاملي الأرض والجمهور لضمان مكان بين كبار أوروبا.

بداية المباراة كانت حماسية من جانب الفريق القبرصي، حيث تمكن من السيطرة على الكرة، ونجح في منع الضيوف من خلق الفرص وتهديد مرمى الحارس ديونيسيس شيوتيس.

سيطرة القبارصة ترجمها البرازيلي غوستافو ماندوكا، حين افتتح التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة 9 مستغلا تمريرة عرضية من كونستانتينوس خارالمبيديس.

انتظر أبناء المدرب الفرنسي ريمي غارد حتى الدقيقة 24، لتهديد المرمى القبرصي عبر كرة ثابة من البرازيلي إيدرسون.

وقبل 4 دقائق من نهاية الشوط الأول كاد الأرجنتيني إيستبان سولاري أن يقضي على آمال الفرنسيين، لكن براعة الحارس هوغو لوريس حالت دون مضاعفة النتيجة لأبويل.

في الشوط الثاني، كان الحذر يسيطر على الفريقين، حيث غابت الفرص وانحصر اللعب في وسط الميدان، قبل أن يكسر القائد خارالمبيديس الصمت بتسديدة تصدى لها القائم الأيمن للحارس هوغو لوريس.

ومع مرور الدقائق، بقيت النتيجة على حالها رغم التغييرات التي أجراها المدربين، حيث أقحم ريمي غارد المهاجم بافيتمبي غوميس مكان البرازيلي إيدرسون من أجل إعطاء دفعة هجومية أكبر للفريق الفرنسي لكن صلابة دفاع أبويل نيقوسيا بقيادة البرتغالي باولو جورج حالت دون أي محاولة خطرة.

ورغم مساعي ليون لتعديل النتيجة انتهى الوقت الأصلي بتفوق أبويل 1/0 مما حتم اللجوء إلى وقتين إضافيين.

وفي الوقتين الإضافيين، ظهر التعب على لاعبي الفريق القبرصي، مما منح الضيوف الأفضلية للتقدم للهجوم وتهديد مرمى الحارس القبرصي لكن استماتة الأخير في الذود عن مرماه حالت دون تسجيل ليون لهدف التعادل.

وشهدت الدقيقة 105 طرد البرازيلي جوستافو ماندوكا لاعب وسط نيقوسيا، لتكون الركلات الترجيحية الفيصل في تحديد المتأهل و التي ابتسمت للنادي القبرصي.